بدأت تركيا في احتجاز المياه خلف سد إليسو في خطوة أثارت قلق العراق الشريك التجاري الرئيسي الذي يواجه ما تصفه حكومته بأزمة مياه.
وسعى سفير تركيا في بغداد إلى تهدئة القلق في العراق اليوم الثلاثاء، وقال، إن أنقرة تتعاون مع بغداد.
وقال السفير فاتح يلدز في مؤتمر صحفي عبر مترجم، «هذه قضية مهمة لكلا البلدين. لن نتخذ أي خطوة دون تشاور مع البلد المجاور بشأن كيفية تعاوننا وتقديم الدعم خلال أي مشكلة».
وقال المتحدث باسم وزارة إدارة الغابات والمياه، إن تركيا تقوم بملء «جزئي» لخزان السد عن طريق إغلاق أحد الصمامات في أول نفق من بين ثلاثة أنفاق تحويل. وأضاف المتحدث، أن النفق الثاني سيغلق على الأرجح بعد ثلاثة أشهر بينما سيتم إغلاق الثالث بعد أكثر من ستة أشهر.
وأوضح المتحدث، أن العمليات الحالية لن تؤثر على منسوب المياه في نهر دجلة. وتأتي نحو 70 في المئة من موارد العراق المائية من دول الجوار وخاصة في نهري دجلة والفرات. وينبع النهران من تركيا.
ودقت وسائل الإعلام العراقية أجراس الإنذار. وتعاني البلاد بالفعل من جفاف تسبب في تراجع منسوب المياه في البحيرات والأنهار. وقد جرى توجيه معظم اللوم إلى تركيا.
وشدد السفير على أن تركيا ترغب في دعم العراق. وقال، إن أحد الأمثلة على ذلك هو موافقة أنقرة على تأخير ملء الخزان ثلاثة أشهر حتى مطلع يونيو/ حزيران.
وحقق تكتل بقيادة رجل الدين مقتضى الصدر انتصارا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي. وسيواجه رئيس الحكومة الجديدة ضغوطا لحل قضية السد.
أخبار ذات صلة