يوم القدس يكتسي اهمية مستمرة لكون القدس مركز استقطاب للراي العام العالمي

آخر تحديث 2018-06-08 00:00:00 - المصدر: ارنا

صلاح وفي حديث مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء اعتبر ان الخيار الوحيد المتاح اليوم امام الفلسطينيين هو خيار خوض معركة التحرير مشددا علي اعتبار ان وجود محور المقاومة يشكل فرصة كبيرة لدعم هذا الخيار .
وعن اهمية اعلان الامام الخميني (رض) ليوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوما للقدس قال صلاح ان هذا الاعلان هام جدا واهميته مستمرة ومتواصلة وليست مرتبطة فقط بتوقيت معين او فترة زمنية محددة . هنا احب ان اشير الي ان العدو الاسرائيلي مدعوما من الولايات المتحدة الاميركية كان دائما يحاذر المساس بقضية القدس لحساسيتها ؟ كما ان اعلان يوم القدس مرتبط بكون القدس مركز استقطاب لكل الرأي العام العالمي الداعم للقضية الفلسطينية .
ان يوم القدس يجدد كل عام التذكير بان القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة وشعب مظلوم ويساهم في ابقاءهذه القضية حية والتركيز علي ان المقاومة هي الخيار الوحيد من اجل استرجاع القدس .
وعن سبب حضور القدس في كل المشاريع التي تطرحها واشنطن حول القضية الفلسطينية قال ان المشاريع المتتابعة التي تطرح، موضوعها الاساس هو القدس . فصفقة القرن مثلا عنوانها الابرز هو القدس وتهويدها كمدخل لقضايا اخري مثل الاستيطان واللاجئين. حتي الانظمة العربية التي كانت تتنافس علي تسلم ادارة القدس باعتبارها ثاني الحرمين الشريفين اصبح واضحا انها متواطئة مع العدو وواشنطن التي لم يكن بالامكان اعلان مشروعها لولا التأييد العربي .
من هنا الاهمية الكبيرة ليوم القدس الذي يثبت ان لديه مفاعيل دائمة ومستمرة وانعكاساته تحضر عند كل مفصل تمر به القضية الفلسطينية .
وعما اذا كانت الظروف مؤاتية لافشال هذه المشاريع وعلي رأسها صفقة القرن اكد صلاح: الان في ظل الوضع العربي القائم لا شك ان الصفقة مستمرة ولهذا اعتقد اننا اصبحنا امام مسؤولية لا تقتصر علي القدس فقط بل كل فلسطين. نحن اليوم في صراع وجود مع العدو وعلي المقاومة الا تتوقف وان يكون العنوان الاشمل هو تحرير كل فلسطين. هذا التحرير سيؤدي حتما الي حق العودة واستعادة القدس ووقف الاستيطان .
وقال في جانب اخر ان مخطط ترامب لم يأت بجديد. ما جري هو الاعلان عن البدء بتنفيذ المخططات التي كانت موجودة منذ فترة طويلة . صفقة العصر هي اعلان عن مشروع يجري تنفيذه علي الارض.وبالتالي فان الخيار المتاح امام الشعب الفلسطيني هو التصدي للعدو ومقاومته . نحن لا نملك الا هذا الخيار. انه خيار صعب ولكنه يضمن الحقوق واسترجاع الارض . المطلوب اليوم هو الاعداد لمعركة التحرير .
واعرب صلاح عن اعتقاده ان المشهد اليوم يسمح بتشكيل جبهة مقاومة عريضة . اليوم اري ان هناك عامل جديدوهام وهو وجود محور المقاومة . هذا المحور هو الضمانة للتحرير من خلال قوله للفلسطيني: قاوم وناضل ونحن معك .هذا الصوت لم يكن مسموعا سابقا .
اليوم هناك اطار يتكون هو يتبني المقاومة ويرفع صوتها ويؤمن للشعب الفلسطيني خيارا مفتوحا ويعطي للفلسطيني نزعة امل .النزعة المتشائمة التي سادت سابقا تتراجع و تخف ويحل محلها نزعة الامل والثقة بالمقاومة

وعن مسيرات العودة قال صلاح ان مسيرات العودة اسلوب من الاساليب التي يبتدعها الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو . قبل التحرير الكامل سنخوض معارك جزئية كما حصل في انتفاضة عام 1987 و انتفاضة السكاكين والدهس. اليوم نشهد في غزة اسلوب جديد وهو مسيرة العودة من خلال الدخان والطائرات الحارقة والحجر . دائما يبتدع الفلسطينيون الاساليب للقول اننا موجودون واننا لن نترك العدو يرتاح . من حيث النتائج نأمل ان تساهم برفع الحصار وشق طريق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية . نأمل ونسعي لتحقيق هذه النتيجة ولكن النقطة الاساسية هي تذكير العدو انه لن ينسي والذاكرة ستبقي حية وان رهان العدو علي ان الكبار سيموتون والصغار سينسون هو رهان خاسر.
انتهي**388 ** 1718