من - سالي إسماعيل:
مباشر: لم تكن الكوارث الطبيعية أو الأمراض هي التهديد الأكبر للاقتصاد العالمي لكن مخاطر من صنع الإنسان، وفقاً لنتائج مؤشر "لويد سيتي" للمخاطر هذا العام.
وتأتي المخاطر البشرية مثل الجريمة السيبرانية والصراعات بين الدول من بين أكثر المخاطر تهديداً للاقتصاد العالمي كونها تمثل 59% من إجمالي المخاطر.
ويقيس مؤشر "لويد سيتي" للمخاطر، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع جامعة كامبريدج، تأثير 22 تهديداً على تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في 279 مدينة حول العالم.
ويوضح مؤشر "لويد سيتي" للمخاطر أن خسائر العالم في العام الحالي قد تصل إلى 546.5 مليار دولار في حال حدوث هذه التهديدات المحتملة، مشيراً إلى أن بغداد هي المدينة العربية الأولى المعرضة للمخاطر.
وتحدد نتائج المؤشر أن نيويورك ولندن هما أكثر المدن المعرضة لانهيار الأسواق المالي
أكثر 10 تهديدات للاقتصاد العالمي
ووفقاً لنتائج التقرير، فإن أكثر التهديدات للاقتصاد العالمي هي انهيار الأسواق المالية والتي سيصاحبها - إذا حدثت - خسائر قدرها 103.33 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويحل في المرتبة الثانية خطر الصراع بين الدول، وهو الأمر الذي سيكلف الاقتصاد العالمي خسائر 80 مليار دولار، في حين أن المركز الثالث من نصيب تهديد عاصفة استوائية والتي ستكبد العالم 62.59 مليار دولار.
وتأتي الأوبئة والفيضانات كأخطار متوقعة في هذا العام في المركزين الرابع والخامس مع خسائر محتملة للاقتصاد العالمي قدرها 47.13 مليار دولار و42.91 مليار دولار على الترتيب.
ويندرج الصراع الأهلي ضمن المرتبة السادسة حاملاً معه خسائر متوقعة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي قيمتها 37.15 مليار دولار.
أما الهجوم السيبراني فيحل في المركز السابع من ترتيب المخاطر لمؤشر "لويد سيتي"، وهو التهديد الذي قد يُشكل 36.54 مليار دولار خسائر بالنسبة للاقتصاد العالمي.
واستحوذت الزلازال على المرتبة الثامنة بخسائر تقديرية تبلغ 33.96 مليار دولار فيما جاء خطر حدوث صدمة في أسعار السلع الأساسية بالترتيب التاسع حاملة معها فقد قدره 20.29 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي العالمي.
أما المركز العاشر فكان من نصيب التعثر عن سداد الديون السيادية مع خسائر قدرها 17.97 مليار دولار من المحتمل أن يتكبدها الاقتصاد العالمي.
أكثر 10 مدن عرضة للمخاطر
على صعيد آخر حدد الدول أكثر 10 مدن عرضة للخطر في العام الحالي مع تحديد حجم الخسائر التي سيشهدها الناتج المحلي الإجمالي لنفس الدولة.
وجاءت طوكيو في المرتبة الأولى بلا منافس مع احتمالية أن يسجل اقتصادها خسائر 24.31 مليار دولار يليها نيويورك 14.83 مليار دولار ثم مانيلا (عاصمة الفلبين) 13.27 مليار دولار ثم تايبيه (عاصمة تايوان) 12.88 مليار دولار.
فيما جاءت إسطنبول (عاصمة تركيا) في المركز الخامس مع تحمل اقتصادها خسائر 12.74 مليار دولار أعقبها أوساكا (مدينة في اليابان) مع خسائر محتملة 12.42 مليار دولار يليها لوس أنجلوس 11.56 مليار دولار.
وفي المرتبة الثامنة حلت شنغهاي (أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان) 8.48 مليار دولار يليها لندن 8.43 مليار دولار بينما جاءت بغداد العراقية في المرتبة العاشرة لتتذيل قائمة أكبر 10 مدن معرضة للمخاطر مع خسائر محتملة في إجمالي ناتجها المحلي قدرها 7.91 مليار دولار.
المخاطر حسب التوزيع الجغرافي
أما على صعيد التوزيع الجغرافي، فإن مدن آسيا هي المناطق الأكثر تعرضاً للمخاطر بنسبة 44% يليها الشرق الأوسط وأفريقيا بـ18% فيما تشغل أمريكا الشمالية وأوروبا 17% و13% على الترتيب بينما تكون أمريكال اللاتينية هي الأقل مواجهة للمخاطر بـ8%.