الحظر الأمريكي يخلّ بالتجارة الدولية

آخر تحديث 2018-06-10 00:00:00 - المصدر: ارنا

وخلال كلمه القاها اليوم الأحد في القمه الثامنه عشره لمنظمة شنغهاي للتعاون قال الرئيس روحاني بأنّ وجود منطقة أكثر أماناً واستقراراً وأكثر تنمية ونشاطاً اقتصادياً يتطلب التركيز علي المشتركات والمصالح طويلة الأمد باعتبارها ركيزة يقوم عليها التعاون الاقليمي البناء .
وأضاف روحاني بأنّ ايران كشريك مستقل وجدير بالثقة مستعدة لتوسيع التعاون الاقتصادي الاقليمي والدولي.
وأضاف الرئيس الايراني في كلمته بأنّ قمه قادة منظمة شنغهاي للتعاون تقام في حقبة زمنية يواجه فيها العالم تحديات كثيرة لم يسبق لها مثيل، مؤكداً أنّ التحديات الاقليمية كالتفرّد في القرارات الدولية وقضايا الإرهاب والتطرف وتقليص دور المنظمات والمعاهدات الدولية وزيادة التحديات الاقليمية ومنها التدخلات الاجنبية أمر مرفوض.
وأضاف روحاني اليها، تلك المؤامرات الرامية الي تهميش آليات التعاون والوفاق التي تقوم علي ركيزة المصالح المشتركة كما لفت الي زيادة التحديات المحلية المتمثلة في التدخلات والتهديدات الموجهة الي الداخل والتي باتت تنشط بين فترة واُخري تستهدف البني التحتية للأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة.
ورأي الرئيس روحاني ان السبيل لمواجهة التحديات الاقليمية يكمن في اجراء تعاون مكثف اقليمي في شتي المجالات والأخذ بعين الاعتبار القواسم المشتركه الكثيرة دون الاهتمام بالفارق العنصري أو المذهبي أو الثقافي والتاريخي بين الدول وتسليط الضوء علي الإنسجام طويل الأمد دون الإهتمام بالمصالح القصيرة التي تأتي علي حساب الآخرين خاصة علي حساب الجيران وقال: يجب أن تتوفر ركيزة للتعامل الاقليمي كجدول أعمال يعزّز أمن المنطقة ويجعلها أكثر استقراراً وتنميةً وانتعاشاً.
و وصف الرئيس الايراني الفقر وعدم التنمية بأنها من العوامل المؤدية الي زعزعة الاستقرار ونشر الارهاب والتطرف في المنطقة مشدداً علي أنّ التنمية الشاملة والمشاركة والحد من الإخلال بعملية التجارة الدولية وبالعلاقات الاقتصادية الشرعية، ضرورة حتمية تؤدّي الي التوصل الي هدف مشترك يفضي الي تنمية متوازنة ومستدامة.
هذا وإعتبر الرئيس روحاني خلال كلمته بأنّ الحظر الأحادي الجانب المتفرّد يتعارض والقوانين والمقررات الدولية ويُخلّ بالتجارة الدولية واصفاً أمن الطاقة والتعامل غير المسيَّس من ضروريات التنمية الاقليمية والدولية.
وتابع الرئيس الايراني: إنّ التفرد الاقتصادي والسياسي من شانه تهميش التضامن الاقليمي لافتاً الي أنّ محاولات الولايات المتحدة لفرض سياساتها علي الآخرين يشكل خطرا متنامٍيا مشيراً الي نموذج من نماذج التفرد واللامبالاة الأمريكيتين وهو الإنسحاب الامريكي من الاتفاق النووي رغم التزام ايران التام ببنود الاتفاق النووي والذي أيّدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحدي عشر مرة.
وأكّد الرئيس الايراني انّ جميع الاطراف الموقعة علي الاتفاق النووي مسؤولة حيال تعهداتها التي قطعتها بشأن رفع الحظر عن ايران في إطار الاتفاق النووي وأنّ باقي أعضاء الامم المتحدة ووفق القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن والمادة 25 من ميثاق الامم المتحدة مكلفون بتطبيق كامل بنود الإتفاق النووي وسد الطريق علي أي عقبة تحول دون تنفيذ بنوده.
وتابع روحاني قائلاً: إنّ ايران منحت الدول الباقية في الاتفاق النووي وباقي أعضاء الامم المتحدة فرصة محدودة كي تقوم علي ارض الواقع بتنفيذ التزاماتها وعرض ضمانات في هذا الشأن وجعلت هذا الشرط كمبدأ لمواصلتها البقاء في الإتفاق النووي.
وأعرب الرئيس روحاني عن ثقته بان امريكا تتابع وترصد ردود فعل الاخرين تجاه الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي وتعتبر عدم وجود أي ردة فعل تجاه ذلك بمثابة ان التفرّد لا يكلفها اي ثمن الأمر الذي سيترك نتائج سلبية تعود بالضرر علي المجتمع الدولي.
واشار الي الإرهاب والحركات الانفصالية والتطرف الذي نشط خلال السنوات الأخيرة في مختلف مناطق العالم خاصة في آسيا الوسطي وغرب اسيا معرباً عن اعتقاده بأنّ الجماعات الارهابية قد استغلّت الفراغ المعلوماتي الاستخباري بين دول المنطقة لبناء شبكات وتجنيد قوات وإعتبر رفع مستوي التبادل الاستخباري والمعلوماتي بين دول المنطقة بانه يسهم في تقويض عمليه بناء الشبكات الاقليمية التابعة للفرق الارهابية.
ودعا روحاني الي إعداد آلية مناسبة اقليمية وعرض سبل قانونية منشودة بإعتبارها حلّاً ملائماً لمواجهة هذه الجماعات.
ونوّه الرئيس الايراني خلال كلمته الي مواجهة ايران لظاهرة الارهاب المشؤومة علي المستوي المحلي وعلي مستوي دول الجوار واكتسبت خبرات قيمة في مجال احتواء واضعاف التيارات الارهابية والمتطرفة وخير مثال علي ذلك التعاون الذي جري بين ايران وحكومتي العراق وسوريا في مكافحة جماعة داعش.
كما أعلن روحاني استعداد بلاده للتعاون مع منظمة شنغهاي في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والحركات الانفصالية والمخدرات.
وأشار روحاني الي الموقع الاستراتيجي لايران كطريق واصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب والي تمتع ايران بموانئ مطلة علي الخليج الفارسي وبحر عمان وطرق سككية تساعد علي الربط بين شرق آسيا وآسيا الوسطي واوروبا.
وأكّد الرئيس الايراني علي علمِ ايران بمكانتها ودورها الذي يسهم في ارساء السلام والاستقرار والتنمية الاقليمية وقال: إنّ ايران مستعدة لتكون شريكا مستقلا وموثوق به في التعاون الاقتصادي الاقليمي والدولي بفضل موقعها وبفضل دورها وكفاءاتها والنسبة العالية الشابة من إجمالي سكانها فضلاً عن إمتلاكها لمصادر غنية من الطاقة والمناجم اللامحدودة وموقعها الاستراتيجي المميز.
انتهي** ع ج** 1718