الفتح: فتوى الجهاد والحشد توأمان لا يفترقان حتى يردا على العراق حوض الاستقرار

آخر تحديث 2018-06-13 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

اصدر الناطق الرسمي باسم تحالف الفتح، الأربعاء، بيانا بمناسبة الذكرى الرابعة لفتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد الشعبي، أكد فيه أن فتوى الجهاد والحشد الشعبي توأمان لايفترقان حتى يردا على العراق وشعبه حوض الاستقرار والازدهار.

وفيما يلي نص البيان:

في مثل هذا اليوم كان العراق مع فتح تاريخي مبين وصولة فارس من فرسان الاسلام وهو يتحدر من سيل التحدي ويصدر من وهج الكرامات ويتحدث بلسان الانبياء والائمة والصالحين والمجاهدين ومراجع الوطنية والاسلام..

في مثل هذا اليوم اطلق الامام السيستاني فتوى الجهاد الكفائي وقد حمل الامة مسؤولية التصدي لعصابات داعش مثلما تحمل في المقابل مسؤوليته الشرعية والرسالية والاسلامية والوطنية ازاء الارض والعرض والكرامات وحماية اهل العراق بكافة قومياتهم واديانهم فكانت الفتوى التعبير الرباني عن حماية الاديان وصوت الانسان الخارج من قهر الاجتياح الداعشي الى عز التصدي والمقاومة وهما يولدان على سواتر المجد .. فكان الحشد.

لقد تأسس الحشد الشعبي على ايقاع هدير الكرامة المتحشد في الطاقة الرسالية الكبيرة للفتوى والتعبير الادق عن روح الامام السيستاني وهو يؤشر على الهزيمة ويضع اصبعه على الجرح فتتحول هزيمة 10 حزيران2014 في الموصل الى جبهة من الرجال وتحالف ارادات ونهج حسيني وطني في مواجهة المارقين والمتطرفين والمحتلين.

لهذا قلناها في اول الدرب يوم كنا عصبة من الرجال تقاتل وتذود عن الوطن بعزيمة وطنية ثابتة .. ان العراق بارادات مجاهديه سيكون على سكة العافية وقاطرة المقاومة وان المجاهدين بفتوى امامهم سينتجون عهدا عراقيا جديدا عنوانه الاباء والشمم والشهادة والشهداء والنصر المبين والعزيمة التي لاتلين..

في هذا اليوم ايها العراقيون الاماجد .. انسجمتم مع رؤية مرجعكم ونداء الوطن الذي كان يستصرخكم وصرخات العراقيات اللواتي استنجدن بكم فكنتم المنجدين الاماجد والمقاتلين الاشاوس فحققتم هدف الفتوى ولبيتم نداء المرجعية واستجبتم لقيم البطولة والشهامة وهبة الاسلحة التي عرف بها العراقيون في التاريخ.

في هذا اليوم يحار المرء من اي باب للكرامة والوهج والانتصار يلج الى هذه المناسبة التاريخية..

ايلج من الفتوى مدخلا لقراءة وتأمل واستذكار الحشد وتاريخه ومسيرته وكرامة رجاله وتضحياتهم وعائلاتهم والامة التي كانت تمنح سواتر الحرب ارواح البنين والمجاهدين ام يلج الحشد لاستذكار وقراءة القيمة التاريخية والثورية وانتاج انماط المقاومة الشرسة ضد داعش وقوى الاستكبار والتطرف التكفيري التي انتجتها قيم الفتوى في عروق الرجال واستبسال الصفوة من اخوة الدرب حيث رافقناهم سنوات على سواتر التحدي وجنة الخلد المقيمة في عيونهم؟.

الفتوى الشرعية بالجهاد الكفائي وحشدها الشعبي المقدس توأمان لايفترقان حتى يردا على العراق وشعبه حوض الاستقرار والازدهار .. ويتمما نعمة الله تعالى بالامن واستكمال حلقات النصر التاريخي على داعش بتشكيل حكومة القادرين على الخدمة الوطنية وهم ابناء الفتوى واخوة الدرب وصفوة الطريق الطويل.

بهذه المناسبة ارفع الى مقام الاب الكبير والمرجع المفدى الامام السيستاني اسمى ايات العرفان والشكر والاحترام والايمان بمرجعيته ومشروعه ضمانة للامة ورسالة في حماية حدودها ومدخلا لاستدراك مافاتها من مكاسب وانتصارات.

التحية الخالصة لكل مجاهد في الحشد ولكل حشدي مجاهد وهب جمجمته الى الله فتكسرت جماجم الطغاة على صخرة اصراره وايمانه.
للعائلات المجاهدة واسر الشهداء الذين وقفوا مع الوطن والتراب والمقدسات واقول لهم .. سنبقى على العهد نرد الجميل مهما كان دربنا الى استكمال مسيرة الوطن طويل..

تحية لكل من وقف مع العراق في معركته ودعم الحشد والقوات المسلحة العراقية في معركتها مع الارهاب..

وسلام على المجاهدين وهم يقفون على تلال المجد وربايا العلى ومرتفعات النسور في وطن المجاهدين..