كأس العالم 2018 | رونالدو وحده يتجاوز مدرسة الاستحواذ في تعادل مثير بين البرتغال وإسبانيا

آخر تحديث 2018-06-16 00:00:00 - المصدر: موقع جول


كريم رزق    فيسبوك      تويتر

نجح كريستيانو رونالدو في قيادة البرتغال إلى تعادل مثير أمام إسبانيا بثلاثة أهداف لكل منتخب في قمة مباريات المجموعة الثانية من كأس العالم روسيا 2018.

رونالدو سجل ثلاثة أهداف للبرتغال في مباراة كبيرة لمهاجم ريال مدريد، في حين سجل دييجو كوستا هدفين، وناتشو هدفاً للمنتخب الإسباني.

بهدذه النتيجة يكتفي كلا المنتخبان بنقطة وحيدة، وتتصدر إيران المجموعة الثانية بثلاث نقاط، في حين تتذيل المغرب المجموعة بدون نقاط.

ونرصد لكم أبرز النقاط الفنية من تلك المباراة:


منتخب رونالدو


كريستيانو رونالدو قدم كل شيء للبرتغال أمام إسبانيا، يحمل شارة القيادة، وهو مصدر الخطورة الوحيد في الهجوم، حصل على ضربة جزاء بعد أن عرقله ناتشو، وسجل بنفسه ضربة الجزاء.

رونالدو عاد قبل نهاية الشوط الأول واستفاد من خطأ ديفيد دي خيا وسجل الهدف الثاني بتصويبة لم يستطع حارس مانشستر يونايتد إمساكها.

وفي الدقيقة 88 عقب تأخر البرتغال بنتيجة 2-3، تقدم لتصويب ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء بكل هدوء وثقة ودقة وقوة، لم يتحرك لها دي خيا مسجلاً هدف التعادل القاتل.

منتخب البرتغال يدور حول لاعب واحد، كأن رونالدو هو محور الكون بالنسبة لهم، نجم ريال مدريد يستلم الكرة ويراوغ اللاعبين ومحطة لانطلاق هجمات منتخب بلاده، وحاسم في إنهاء الهجمات وأرهق وحده دفاعات منتخب إسبانيا


شخصية البطل


على الرغم من إقالة جولين لوبيتيجي من تدريب من منتخب إسبانيا قبل يوم من بداية كأس العالم وتعيين فيرناندو هييرو خلفاً له، إلا أن اللاروخا ظهرواً بشخصية كبيرة بما يملك من نجوم مميزة في كل المراكز.

إسبانيا تأخرت في النتيجة مرتين طوال اللقاء، إلا أنها عادت في المرتين عن طريق دييجو كوستا، والأكثر من ذلك أنها قلبت الطاولة بهدف ثالث وتقدمت في النتيجة.

هذا الثبات الانفعالي يوحي بقوة ذهنية عالية وثقة كبيرة في النفس والحظوظ ليس فقط بالفوز في تلك المباراة، ولكن بالمنافسة على لقب كأس العالم.


مدرسة الاستحواذ


تواجد الثلاثي أندريس انييستا، إيسكو وديفيد سيلفا في خط وسط إسبانيا منح لاروخا سيطرة كبيرة واستحواذاً طويلاً على الكرة وانسيابية عالية في تناقل التمريرات وبناء الهجمات بشكل سلس.

هذا الاستحواذ عجزت البرتغال في التعامل معه بالبطء في الضغط في كل أرجاء الملعب، وكانت نسبة استحواذ إسبانيا 62% مقابل 38% للبرتغال.


أسلحة مفاجئة للإسبان


في الوقت الذي اعتمدت إسبانيا على الاستحواذ الطويل للكرة، لجأت إلى الكرة الطولية من بوسكيتس إلى كوستا أمام دفاعات البرتغال لتضرب التكتل الدفاعي في خط الوسط.

السلاح الآخر كان التصويب من خارج منطقة الجزاء عن طريق ناتشو، وأخيراً الاستفادة من الضربات الثابتة مثلما حدث في هدف كوستا الثاني.


فشل إسباني أم تفوق رونالدو؟


تسجيل رونالدو لثلاثة أهداف، بدون شك، لأنه لاعب من عالم آخر ويملك إمكانيات كبيرة تجعله يصنع الفارق دوماً.

إلا أن السبب الآخر كان في فشل دفاعات إسبانيا في التعامل مع رونالدو وحده والسيطرة على تحركاته التي حصل منها على خطأين، ضربة جزاء وركلة حرة، وسجل من هاتين الضربتين، واستفاد أيضاً من خطأ دي خيا المهزوز والمتوتر.