تلقى المنتخب الألماني، حامل اللقب، هزيمة مفاجئة أمام المكسيك، في أول مباراة له في نهائيات كأس العالم بروسيا.
كما عجز المنتخب البرازيلي، أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم، عن إزاحة المنتخب السويسري من طريقه في المباراة الأولى، ورضي باقتسام النقاط معه.
وتعد هذه المرة الأولى منذ 1978 التي لا يفوز فيها البرازيل بالمباراة الأولى من نهائيات كأس العالم.
"خسارة تاريخية"
خطف المكسيك فوزا ثمينا بهدف مقابل صفر من أبطال العالم في مباراة مليئة بالإثارة، جعلت المدرب الألماني، يواكيم لوف، يعيد بعض حساباته في مهمة الدفاع عن اللقب.
وتعد هذه أول هزيمة للمنتخب الألماني في المباراة الأولى من نهائيات كأس العالم، منذ 1982 عندما انهزمت ألمانيا الغربية سابقا بهدفين لهدف واحد أمام المنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا.
وبدأ المنتخب الألماني مباراة الأحد بنسق بطيء غير معهود، ووجد لاعبوه صعوبات في التعامل مع سرعة لاعبي المنتخب المكسيكي، الذين ألقوا بكل ثقلهم في الهجمات المرتدة، وأربكوا في أكثر من مرة الدفاع الألماني، واضطر الحارس مانويل نوير إلى استعمال مهاراته العالية لإبعاد الكرات المكسيكية الخطيرة.
وتوجت محاولات المنتخب المكسيكي بهدف سجله، هيرفين لوزانو، بتسديدة مباغتة في الدقيقة 35 من المباراة.
وكاد أبطال العالم أن يعادلوا النتيجة عن طريق، توني كروس، من ركلة حرة عالية استطاع الحارس المكسيكي، غييرمو أوتشوا، إخراجها من مرماه بمهارة نادرة لحارس قصير القامة.
ولابد أن يكون لهذه الهزيمة تأثير على أداء المنتخب الألماني في رحلة الدفاع عن لقبه العالمي. وعليه أن يفوز على السويد وعلى كوريا الجنوبية ليضمن التأهل إلى الدور الثاني.
أول تعثر للبرازيل
أما المنتخب البرازيلي، الذي جاء إلى روسيا في مهمة محو آثار الهزيمة النكراء بسبعة أهداف مقابل هدف واحد في نصف نهائي كأس العالم الماضية، فظهر بمهارات لاعبيه الممتعة، وسيطر على فترات طويلة من المباراة، وسجل هدفا، ولكن الفاعلية كانت تنقصه في الهجوم.
إذا لم يفلح نيمار وغابرييل جيسوس ووليان وفرمينيو في ترجمة الفرصة الكثيرة التي صنعوها إلى أهداف، وكانت اللمسة الأخيرة تخذلهم دائما أمام إصرار واستماتة دفاع المنتخب السويسري وحارسه.
وأحرز فيليب كوتينيو التقدم للبرازيل في الدقيقة 20 من المباراة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن رأسية ستيفن زوبر في الدقيقة 50 منحت التعادل للفريق السويسري، الذي أظهر استماتة قوية في الدفاع لصد هجمات البرازيل المتكررة والحفاظ على النتيجة.
واحتج البرازيليون على هدف زوبر لأنه دفع اللاعب البرازيلي الذي كان يراقبه أمام المرمى قبل أن يضرب الكرة برأسه. ولكن الحكم أقر الهدف، كما رفض ضربة جزاء طالب بها لاعبو المنتخب البرازيلي.