هيرنان داريو جوميز - من فضحية إلى كأس عالم للتاريخ

آخر تحديث 2018-06-18 00:00:00 - المصدر: موقع جول


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

أقل من ساعة تفصلنا عن اللقاء الأول لبنما في تاريخها بكأس العالم، عندما تلتقي بلجيكا، بعدما حققت المفاجأة وصعدت على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، في كبرى مفاجآت التصفيات.

ويعود الفضل لصعود بنما إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة بتاريخها إلى المدير الفني الكولومبي “هيرنان داريو جوميز”، الذي يعد كأس العالم ليس غريبًا عليه، كما يمتلك سجل تدريبي رائع نستكشفه معكم.


البداية


بدأت مسيرته الكروية كمساعد للمدير الفني “فرانشيسكو ماتورانا”، في الفريق الذي أنهى مسيرته الكروية، مع أتلتيكو ناسيونال، ليساهم في فوز الفريق بلقب “كوبا ليبرتادوريس” عام 1989، ثم ليتحول لمدير فني عقب رحيل ماتورانا ليحقق لقب الدوري الكولومبي عام1991، ليظل مساعدًا لماتورانا مع المنتخب الكولومبي، والذي شهد أبرز  اللاعبين الذين سيطروا على المسيرة الدولية، والمعروف بإسم الجيل الذهبي، حيث ساهم في تحقيق المنتخب الميدالية البرونزية في “كوبا أمريكا 1989” والصعود لكأس العالم 1990 و1994.

وليصبح المدير الفني الأول للمنتخب الوطني عام 1995، بعد فشل الفريق في تخطي دور المجموعات من كأس العالم 1994، حيث نجح في قيادتهم للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخ منتخب “الكافيتريوس” لكأس العالم 1998 بفرنسا، لكنه فشل في الوصول لأبعد مرحلة، حيث خرج من الدور الأول، بعد أن حقق فوزًا وحيدًا على تونس وسقط مرتين أمام إنجلترا ورومانيا، ليرحل بعدها لبداية مرحلة جديدة مع منتخب الأكوادور.


تجارب عديدة وجيل جديد


تولى جوميز تدريب منتخب الأكوادور عام 1999، ليقود المنتخب اللاتيني، للوصول إلى نهائيات كأس العالم كوريا واليابان عام 2002، ليودع المسابقة من الدور الأول، وظل على رأس القيادة الفنية للمنتخب الأكوادوري حتى كوبا أمريكا 2005 والتي ودعها من الدور الأول.

لينتقل بعدها لتدريب منتخب جواتيمالا في الفترة من 2006 وحتى 2008، ثم تدريب أندبنتيني سانتا في الكولومبي لموسم وحيد، ليعود لقيادة منتخب كولومبيا مجددًا في الخامس من مايو 2010، ليحاول انقاذ مسيره منتحب بلاده والصعود لكأس العالم، لكنه رحل بعدما فشل في تحقيق المطلوب منه وعدم تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الذي يجمع بين الجدد والخبرات، مع منتخب يضم أبرز العناصر الأساسية في الجيل الحالي من المنتخب الوطني، كريستيان زاباتا وخوان كواردادو وتيفيلو جوتيريز وجاكسون مارتينيز وعلى رأسهم رادميل فالكاو، لينتهي تعاقده مع المنتخب تحت ضغوطات كبيرة.


فضيحة


رحيل هيرنان لم يكن بسبب الأداء أو النتائج، لكن بسبب صفعه لسيدة أثناء خروجه من أحد النوادي الليلية، أمر الذي جعله يخرج للاعتذار رسميًا عن ما بدر منه، والاستقالة من اللجنة الفنية المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب عام 2011 في كولومبيا، ووسط الضغط الإعلامي عليه والرياضي، ليتقدم باستقالته من تدريب منتخب كولومبيا، ليدرب فريق أندبينتيني ميديلن لموسم وحيد 2012-13، بعد ستة أشهر من رحيله عن منتخب الوطني.

ليصبح بعد نهاية الموسم مديرًا فنياً للمرة الثانية لمنتخب من قارة أمريكا الشمالية والكاريبي، منتخب بنما عام 2014، بعدما فشلوا في الصعود لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014، والهدف هو قيادة المنتخب البنمي للحلم، البداية بتحقيق المركز الثالث في بطولة أمريكا الوسطي، بعد الفوز على السلفادور في مباراة المركز الثالث عام 2014، ثم تحقيق المركز الثالث في بطولة الكأس الذهبية عام 2015 بالتفوق على منتخب أمريكا.

مسيرة النتائج الجيدة والمشوار الرائع تواصل بحصوله على لقب أفضل مدرب عام 2015، من اتحاد كرة القدم بأمريكا الشمالية “كونكاف”،  ليودع بطولة كوبا أمريكا المئوية من الدور الأول عقب الفوز على بوليفا والسقوط أمام الأرجنتين وتشيلي، ثم تحقيق المركز الثاني ببطولة أمريكا الوسطي بعد الهندوراس بفارق ثلاث نقاط مطلع العام الحالي، ثم توديع بطولة كوبا أمريكا للعام الحالي بالخروج من الدور ربع النهائي.


رحلة تاريخية


جميع البطولات السابقة ساهمت بشكل كبير في تأهيل اللاعبين، واحترافهم خاص في الدوري الأمريكي والدوريات الأوروبية الصغيرة، وإصقالهم بالخبرات اللازمة، إضافة إلى تواجد خبرات المدير الفني التي ساهمت في تحقيق الإنجاز، فالفريق بدأ  بداية جيدة، بالفوز على الهندوراس ثم تعادل مع المكسيك، وخسارة من ترنداد، و3 تعادلات متتالية، اعقبها خسارة من المكسيك وفوز على ترنداد وهزيمة من أمريكا ثقيلة، يتبعها فوز تاريخي في الجولة الأخيرة على كوستاريكا وخطف بطاقة الصعود المباشر من يد الولايات المتحدة بهدف في الدقيقة 88 بأقدام رومان توريس، ليحقق “هيرنان داريو جوميز” الانتصار الأكبر في مسيرته الكروية في سن الـ61.

العديد لا يرشح المنتخب المنتخب البنمي للفوز خاصة في تواجد بلجيكا وإنجلترا وتونس، فعلى الأقل ينتظر الجميع الأداء الجيد من منتخب غير معروف على الساحة العالمية.