الأخضر في المونديال | الشهري، ساحر سعودي في أرض روسيا

آخر تحديث 2018-06-20 00:00:00 - المصدر: موقع جول

يعد متوسط الميدان ذو ال27 عامًا "يحيى الشهري" واحدًا من بين ركائز المنتخب السعودي وذلك بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، ولبحثه الدائم عن الحلول الهجومية الذكية كما أنه من بين العناصر التي لعبت دورًا مهمًا في وصول الخضر لكأس العالم الجارية في روسيا.

ترعرع ابن الدمام في مدرسة الاتفاق هناك بالمنطقة الشرقية، حيث تعلم أسس وقواعد الساحرة المستديرة متعاقبًا على مختلف الفئات السنية ومظهرًا في كل مرحلة تميزه والموهبة التي يتمتع بها. استطاع في موسم 2009 -2010 الالتحاق بالفريق الأول وخوض 21 مباراة في الدوري السعودي ورغم أن أرقامه لم تكن جيدة، إلا أنه أظهر نفحات من قدراته العالية وبدا أنه في حاجة فقط للعمل أكثر ومواصلة المشاركة بانتظام.

تحرر بالفعل في المواسم الموالية وكان سخيًا في صناعة الفرص والتمريرات الحاسمة مثبتًا أنه القصير المكير القادم بقوة في السعودية، ما دفع نادي النصر للتعاقد معه سنة 2013 في صفقة قياسية بلغت 48 مليون ريال سعودي.


كان الحمل ثقيلاً على يحيي حينها، كيف لا وهو أغلى لاعب في تاريخ الكرة في بلاده، لكنه لم يبال لكل ذلك واستمر في إبداعاته مع النادي العاصمي، بل وارتقى بمستواه، فقد بات يبهر الجماهير بمراوغاته وتمريراته المتقنة التي يساهم بها بشكل جوهري في صناعة الأهداف، حتى أنها لقبته فيما بعد بـ "يحيى السحري".

الساحر القصير لم يخيب ظن المحبين على المستوى الدولي وكان دعامة للفريق في مشوار الوصول لمونديال بلاد الصقيع، إذ شارك في كافة مواجهات التصفيات مسجلاً هدفين ومساعدًا على نسج الهجمات وفك شفرة دفاعات الخصوم وذلك تماشيًا مع تألقه اللافت في الدوري، ففي 16 مباراة مع النصر في الموسم المنصرم تمكن من تسجيل 4 أهدف وتقديم 6 تمريرات حاسمة كما أن مجموع الفرص المصنوعة بلغ 46.

وبالنظر لكل هذا التألق، كان يحيى ضمن مجموعة اللاعبين ال9 الذين توجهوا للدوري الإسباني من أجل الاستعداد للمونديال، حيث انضم لنادي ليجانيس مجاورًا هناك على الأقل في الحصص التدريبية المغربيان "نور الدين أمرابط" و"نيبل الزهر"، في تجربة ستبقى بلا شك راسخة في ذهنه وقد يطمح من خلالها لمغادرة بلاد الحرمين، خاصة إذا ما قدم أداءً جيدًا في الحدث العالمي.