وفي حوار مع مراسل التلزيون الاسباني، رد خرازي علي مختلف الاسئلة حول قلق اوروبا من خروج اميركا من الاتفاق النووي وتاثير ذلك علي الاقتصاد الايراني وتهديد الشركات الاوروبية من قبل اميركا لعدم التعامل مع ايران وكيفية مقاومة اوروبا امام اميركا واسباب خروج ترامب من مجلس حقوق الانسان ومستقبل سياسات ترامب والعلاقات بين ايران واسبانيا.
واستنكر خرازي سياسات اميركا احادية الجانب وقال، ان العالم كله قلق من هذه السياسات وحتي الاتحاد الاوروبي ابدي قلقه منها.
وحول اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران صرح خرازي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية الثورة تعرضت للحظر الاميركي دوما لكنها تمكنت من مواصلة حياتها وان اجراءات الحظر لم تستطع اساسا من ان تترك تاثيرات حاسمة.
وبشان التهديدات الاميركية للشركات الاوروبية لعدم التعامل مع ايران قال، من المسلم به ان الشركات التي تتعامل مع اميركا ستتعرض للحظر لو تعاملت مع ايران الا ان الاتحاد الاوروبي يمكنه عبر ايجاد آليات لشركاتها التي لا تربطها علاقات تذكر مع اميركا من ان توفر لها امكانية مزاولة انشطتها في ايران.
وتابع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، انه وبمعزل عن توفير مصالح ايران الاقتصادية، ينبغي علي اوروبا ان تدافع عن امنها واستقلالها وكرامتها امام سياسات اميركا احادية الجانب.
وبشان كيفية حماية اوروبا لشركاتها امام اميركا قال، انه علي اوروبا توفير آلية حماية لشركاتها التي تتعرض للاضرار (جراء الحظر الاميركي) وان تؤسس صندوقا حكوميا لايجاد خطوط اعتماد وائتمان بين ايران واوروبا.
وحول خروج اميركا من مجلس حقوق الانسان قال خرازي، ان حقوق الانسان بالنسبة لاميركا هي مجرد اداة لدعم جرائم الكيان الصهيوني وهو الامر الذي يثبت بان اميركا لا تؤمن اطلاقا بحقوق الانسان وان سلوكها في فصل اطفال المهاجرين عن ابويهم مؤشر لهذا الامر الذي لقي حتي معارضة الشعب الاميركي نفسه.
وتساءل خرازي، انه كيف لمكن لاميركا التحدث عن حقوق الانسان في الوقت الذي تلتزم الصمت تجاه المجازر المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واليمني.
وحول العلاقات بين ايران واوروبا قال، ان مستقبل علاقات ايران مع الاتحاد الاوروبي متركز في الظروف الراهنة علي القرار الذي ستتخذه اوروبا بشان الاتفاق النووي.
وبشان العلاقات الايرانية الاسبانية اشار خرازي، الي ان حجم العلاقات الذي انخفض بسبب الحظر يشهد الان نموا، واعرب عن الرغبة بتطوير هذه العلاقات واضاف، نظرا لجوار اسبانيا لمنطقة الشرق الاوسط لذا فان لها تفاهما اكبر مع دول المنطقة ومنها ايران.
انتهي ** 2342