أردوغان يعلن فوزه بالرئاسة وفوز حزبه بالأغلبية البرلمانية

آخر تحديث 2018-06-25 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

(المستقلة)… قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، مشيرا أيضا إلى تقدم الائتلاف الذي يقوده حزبه “العدالة والتنمية” لنتائج الانتخابات التشريعية. وصرح أردوغان “آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله”.

أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فوزه فيالانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، في خطاب أمام أنصاره بإسطنبول. مؤكدا بذلك استمراره في حكم البلاد لولاية جديدة مدتها خمس سنوات، مع سلطات أوسع بكثير.

كما أشار أردوغان أيضا إلى فوز التحالف الذي يقوده حزبه “العدالة والتنمية” بالغالبية البرلمانية. وقال “النتائج غير الرسمية للانتخابات واضحة. وفقا لها…عهدت أمتنا إلي بمسؤولية رئاسة الجمهورية”.

وقال أردوغان، إنه لن يكون هناك تراجع عما حققه للاقتصاد مع حزب العدالة والتنمية. وتابع في كلمة مقتضبة “شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية”.

وتابع “آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله”.

وكان أنصار أردوغان قد عبروا عن فرحتهم بالتلويح بالأعلام التركية في الشوارع، حتى قبل إعلان النتائج.

وقال أردوغان “تركيا، مع نسبة مشاركة قاربت 90 بالمئة، أعطت العالم درسا في الديمقراطية”.

وأوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن الرئيس التركي قد حصل عقب فرز نحو 97 بالمئة من بطاقات الاقتراع على نسبة 52,5 بالمئة من الأصوات، فيما حاز الائتلاف الذي يقوده حزبه نسبة 53,6 بالمئة في البرلمان القادم.

وحل منافسه الرئيسي الاشتراكي الديمقراطي محرم إنجيه ثانيا بأكثر قليلا من 30 بالمئة من الأصوات. بينما حصل ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية على نحو 34 بالمئة من الأصوات، بحسب المصدر ذاته.

ويمسك أردوغان (64 عاما) بمقاليد الحكم في تركيا منذ 15 عاما، حيث فرض نفسه كأقوى قيادي منذ عهد مؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك. وقد تم خلال فترة حكمه تنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية العملاقة، إلى جانب ما تم تحقيقه في مجال الحريات الدينية، وباتت أنقرة أيضا على الساحة الدولية لاعبا دبلوماسيا أساسيا.

في المقابل، قال حزب الشعب الجمهوري (ديمقراطي اشتراكي)، وهو حزب المعارضة الرئيسي، إن عمليات فرز الأصوات التي قام بها تشير إلى أن إجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية أمر لا مفر منه.

والأحد، دعي نحو 59 مليون ناخب مسجل للتصويت في هذا الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي، والذي يجسد الانتقال من نظام برلماني إلى نظام رئاسي واسع الصلاحيات يريده أردوغان وتنتقده المعارضة.

وشهدت الحملة الانتخابية تغطية إعلامية غير متوازنة تماما لصالح أردوغان الذي كانت قنوات التلفزيون تبث كل خطبه بالكامل.

وقد أثيرت مخاوف حول التزوير خصوصا في مناطق جنوب شرق تركيا حيث تقطن غالبية كردية. وندد المعارضون الذين حشدوا الكثير من المراقبين بحدوث تجاوزات خصوصا في مقاطعة شانلي أورفه. (النهاية)