لن يكون لاعلان «صفقة القرن» اي واقع عملي علي الارض

آخر تحديث 2018-06-25 00:00:00 - المصدر: ارنا

حمدان وفي حديث لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية اضاف بان الاجواء المرافقة لزيارة المسؤولين الاميركيين الاخيرة الي المنطقة غير مطمئنة وان المؤشرات تنبئ باقتراب موعد الاعلان الاميركي عن تطبيق صفقة القرن .
و اعتبر حمدان ان المطلوب من السلطة الفلسطينية موقف حازم رافض للصفقة بالاضافة الي اجراءات لاستعادة الوحدة بين الفلسطينيين ووقف التنسيق الامني والعودة الي خيار المقاومة .
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
*ارنا: يزداد الكلام مؤخرا عن اقتراب موعد الاعلان عن دخول صفقة القرن وذلك بالتزامن مع حراك سياسي لافت تشهده المنطقة . هل لديكم مؤشرات حول جدية هذا الكلام ؟
**حمدان: لا شك انه منذ الحديث عن ملامح صفقة القرن هناك جهود اميركية كبيرة تبذل لوضعها حيز التنفيذ وهناك اتصالات تنبيء باصرار الاميركيين علي تصفية القضية الفلسطينية واعادة ترتيب المنطقة .اليوم تأتي جولة كبير مستشاري الرئيس الاميركي جاريد كوشنر ومبعوث الرئيس الاميركي الخاص لعملية التسوية غرينبلات في هذا السياق .المعلومات والمؤشرات لدينا ان الكلام كان حول عناوين محددة وافكار سياسية محددة . ونحن نعتبر ان هذا الامر خطير فالتجاوب مع الاميركيين يشجعهم والمسؤولين في الكيان الصهيوني علي ممارسة المزيد من الضغوط من اجل تمرير صفقة القرن .والمطلوب اليوم موقف فلسطيني حازم . من جهتنا في حماس اكدنا علي عدم قبولنا تقديم اي تنازلات حول حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة والحق في المقاومة.
*ارنا: هذا يعني ان اجواء الحراك الاميركي مريبة وخطيرة ؟
**حمدان: نعم اجواء الكيان الصهيوني والادارة الاميركية لا تطمئن.
*ارنا: نشرت صحيفة يديعوت احرونوت معلومات عن لقاء جمع نتنياهو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في سياق التنسيق حول صفقة القرن . هل لديكم معلومات حول هذه المسألة ؟
**حمدان: هناك الكثير من المعلومات التي تنشر في الاعلام الاسرائيلي وهناك تصريحات لمسؤولين اسرائيليين يتحدثون عن مواقف عربية ولكن للاسف لا نسمع نفيا عربيا لها او كلاما مخالفا. في كل الاحوال ان اي طرف عربي او فلسطيني يظن ان بامكانه التنازل عن الحقوق الفلسطينية سيكتشف انه مخطيء. الفلسطينيون لن يقبلوا وبعد مقاومة استمرت 70 عام لا يمكن القبول بالتنازلات .
*ارنا: ماذا عن موقف السلطة الفلسطينية هل تتوقعون رفضا للصفقة او رضوخا امام الضغوطات؟
**حمدان: اعتقد ان السلطة اخطأت بالتعامل مع هذه القضية خاصة عندما طالبت بتحسين شروط الصفقة وليس رفضها تماما . في المقابل لاحظنا ان جولة المسؤولين الاميركيين الاخيرة لم تشمل رام الله ولم يتحدث الاميركيون مع السلطة. يبدو ان الرسالة الاميركية للسلطة هي رفض تحسين الشروط وامام الفلسطينيين اما القبول بالصفقة او يتم تجاوزهم .
*ارنا: ما هي الخيارات التي يمكن ان تلجأ اليها السلطة للمواجهة؟
**حمدان: امام السلطة اتخاذ ثلاثة قرارات : الاول هو الاعلان الواضح عن رفض الصفقة وكل بنودها
الثاني :استعادة الوحدة الفلسطينية لانها ركيزة اساسية لرفض الصفقة ومواجهتها
الثالث : وقف التنسيق الامني والعودة الي خيار المقاومة .
*ارنا: هل تتوقعون ان تلجأ السلطة لمثل هذه القرارات ؟
**حمدان: نأمل ان تتخذ السلطة هذه القرارات الشجاعة ولكن المؤشرات لا تنبيء بذهاب الامور بهذا الاتجاه ولكنهم سيكتشفون ان لا امكانية لاي حل بعيدا عن هذه الشروط .
*ارنا: ماذا عن وضع قطاع غزة لان المعلومات تشير ان هناك نية لتخفيف الحصار ولتقديم الدعم المالي للقطاع في سياق تمرير صفقة القرن ؟
**حمدان: من يطرح هذه الافكار لا يعرف طبيعة الشعب الفلسطيني وطبيعة اهالي غزة . طبعا من حق الفلسطينيين العيش الكريم، ورفع الحصار عن غزة امر يجب ان يتحقق وفتح المعابر هو حق لاهالي غزة والمقاومة هي حقهم ايضا .اما طرح المقايضة وفرض الابتزاز حول هذه الحقوق فامر غير مفيد وغير مجدي.
*ارنا: هل عرض عليكم كحركة حماس مثل هذه المقايضة ؟
**حمدان: الكل يعرف موقف الحركة الرافض لصفقة القرن ونحن نعمل في كل اتجاه لرفع الحصار بعيدا عن اي مقايضات .
*ارنا: اعود الي الكلام عن اقتراب ان الاعلان عن صفقة القرن اصبح وشيكا . هل تتوقعون مثل هذا الاعلان قريبا ؟
**حمدان: نعم فالادارة الاميركية قد تلجأ قريبا لمثل هذا الاعلان ولكن لن يكون لهذا الاعلان اي واقع عملي علي الارض.
الجانب الفلسطيني وخاصة فصائل المقاومة لن يقبلوا كذلك من ذهبوا الي خيار المقاومة منذ اوسلو حتي اليوم لن يكون بمقدورهم القبول بتسوية لا تلحظ قيام دولة فلسطينية . لا يمكن لاي فلسطيني ان يقبل بصفقة القرن .
انتهي**388 ** 1837