وفي كلمة له القاها الاثنين خلال اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة تحت عنوان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اعتبر خوشرو عملية استانا بمشاركة ايران وروسيا وتركيا احدي اكثر العمليات فاعلية لارساء الامن والسلام في سوريا.
واضاف، ان تحليلا عميقا لجميع اسباب الاشتباكات والحروب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال العقود الماضية تثبت بان هنالك عيوبا مشتركة في معظمها وهي التدخلات الخارجية والاحتلال الاجنبي او تركيب من كليهما.
واوضح بانه حتي في حالات نادرة حينما تكون جذور الاشتباكات داخلية نلاحظ تصعيدها واطالتها بسبب تدخلات غير قانونية من قبل قوي اقليمية او دول من خارج المنطقة.
واعتبر خوشرو احتلال ارض فلسطين النواة الرئيسية والاساسية لجميع اشتباكات المنطقة واضاف، ان ممارسات الكيان الصهيوني العنصرية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني علي مدي العقود السبعة الماضية وسياساته العدوانية والتوسعية تجاه دول المنطقة، هي المصدر الاساس لتهديد الامن والسلام في المنطقة، اذ ان هذا الكيان نفذ اكثر من 100 عدوان علي سوريا ولبنان ومازالت ارض فلسطين وهضبة الجولان محتلة من قبل هذا الكيان.
واشار الي الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واعتبرها مثالا لما فعله الكيان علي مدي الاعوام السبعين الماضية واضاف، ان الاعلان غير الشرعي للقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية اليها مثال اخر للسياسات التي ادت الي تصعيد مشاكل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والعالم الاسلامي.
ونوه مندوب ايران الي الدعم الاميركي الشامل للكيان الصهيوني قائلا، ان الدعم من جانب اميركا ادي الي ان يلتذ هذا الكيان فترة طويلة بسبب الافلات من العقاب.
واعتبر التدخلات الخارجية والاحتلال والعجز الناجم عنهما والعمل لهندسة المجتمعات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من العوامل الاخري لزعزعة استقرار المنطقة واضاف، ان هذه العوامل ادت الي ان تصبح المنطقة مركزا لاعداد الارهابيين ونمو الجماعات المتطرفة.
واشار الي الدعم في البداية لبلورة هذه الجماعات من بعض الجهات الاقليمية والدولية، واضاف، ان هذه الجماعات تحولت في النهاية الي غيلان تهدد حماتها وصانعيها.
ولفت الي عدوان التحالف السعودي علي اليمن وجرائمه بحق ابناء الشعب اليمني، داعيا الي مساءلة النظام السعودي علي اعماله الاجرامية والعمل علي انهاء انهاء العمليات غير المنطقية والهجمات المستمرة ضد الحديدة وغلق طرق ارسال المساعدات الانسانية للملايين من اليمنيين، مؤكدا ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والطبية للشعب اليمني بلا تمييز واعادة الامن والاستقرار الي ربوع هذا البلد عبر الحوار اليمني – اليمني دون اي شروط مسبقة للمصالحة الوطنية.
وحول الازمة السورية اكد خوشرو بان ايران دعمت دوما طريق الحل السلمي للازمة علي اساس احترام سيادة ووحدة اراضي سوريا وكذلك حق الشعب السوري في تقرير مستقبله السياسي بنفسه، واضاف انه وفي الوقت الذي تسعي اميركا وحلفاؤها لاضعاف الحكومة المركزية في سوريا فان ايران وروسيا تسعيان كثيرا لمحاربة داعش وسائر الجماعات الارهابية في المنطقة.
وانتقد مندوب ايران في الامم المتحدة بعض البيانات التي تليت يوم امس في الجمعية العامة والتي جاءت في اطار اثارة الخوف من ايران قائلا، ان هذه المسالة تتابع بشدة من قبل من هم بحاجة الي صنع عدو وهمي من اجل بيع الاسلحة والسيطرة علي اسواق الاسلحة في المنطقة ولا علاقة لذلك بالامن والسلام في الشرق الاوسط اطلاقا.
واشار الي مقترح وزير الخارجية الايراني لانشاء منتدي للحوار الاقليمي قائلا، ان هذا الاجراء يعد افضل سبيل لحل الازمات الاقليمية وايجاد منطقة اقوي تعارض الهيمنة وشطب الاخرين ولها جذور في احترام مصالح جميع الاطراف.
انتهي ** 2342