مونديال جول | كل شيء يحمله كانتي على كتفه!

آخر تحديث 2018-06-26 00:00:00 - المصدر: موقع جول


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

حققت فرنسا المراد بحصولها على العلامة الكاملة من أول مرحلتين، والتأهل لمرحلة خروج المغلوب.

ويعج المنتخب الفرنسي بالنجوم (أغلى تشكيلة في سوق اللاعبين بحسب الجارديان) ككيليان مبابي وجريزمان وبوجبا، وجميعهم سجلوا الأهداف الـ3 لفرنسا حتى الآن.

لكن نجم المنتخب الفرنسي الحقيقية ليس لاعب براق ستجده على خلفيات هواتف أصدقائك، ولا نجم إعلانات، بل هو لاعب خجول كشخص في حياته، وحش في أرضية الملعب يأكل العشب حرفيًا.

إنه نجولو كانتي بطل فرنسا في المونديال حتى الآن، ضد أستراليا، كان كانتي أشبه بالصخرة التي تحطمت عليها الهجمات الأسترالية، خاض ملحمة كبيرة تمثلت في نسبة 100% مراوغات، ودقة تمريرات 93% و3 التحامات و3 اعتراضات.

إن فقد جريزمان الكرة في الهجوم؟ كانتي يقوم باستعادتها، ديمبيلي يخسرها على اليسار؟ لا بأس كانتي حاضر.. مبابي فقد الكرة في الهجوم؟ كانتي هناك مرة أخرى، تريد حماية للدفاع؟ كانتي يقوم بالأمر ويسهل من مهمة بوجبا ورفاقه للتركيز على الهجوم.

أمام بيرو، كانت كانتي رائعًا مرة أخرى، أنهى المباراة بـ4 التحامات ناجحة، و4 اعتراضات، و3 اعتراضات للتصويبات، واسترد الكرة لفريقه 13 مرة، ناهيك عن إكمال 44 تمريرة صحيحة من أصل 50.

والأكثر إثارة للدهشة أنه تمكن حتى من الفوز مرتين بمواجهات هوائية، وهو شيء غير متوقع من لاعب يبلغ طوله 168 سم!

في ليستر كانت أدوار كانتي محدودة.. حماية الدفاع وإفساد هجمات الخصم، في تشيلسي تطور بعض الشئ هجوميًا، ولم يعد يقتصر الأمر على الحصول على الكرة فقط، بل كيفية التصرف فيها إما بالتمرير أو بالتقدم.

بالعودة لمباراة بيرو، قام المدرب ديديه ديشامب بتغيير الطريقة من 4/3/3 إلى 4/2/3/1 بوضع كانتي إلى جانب بوجبا في خط الوسط.

بفضل قوة كانتي الدفاعية، وجد بوجبا المتنفس الذ يحبه بالزيادة الهجومية وكان أشبه باللعب رقم 10 مع انتقال جريزمان للمنطقة.

بعد أن لعب مباراتين فقط حتى الآن في كأس العالم، نجح كانتي في استعادة الكرة 27 مرة (13 في مباراة بيرو وحدها).

تمكن لاعب فرنسي واحد فقط من الوصول إلى هذا العدد في النسختين الأخيرتين من المونديال، وهو بول بوجبا (28) في مونديال 2014 بكامله.

كل ما قدمه كانتي في المونديال حتى الآن