جراء الغلاء وتأخر التعويضات ...
لجأ عدد كبير من أهالي محافظة الأنبار إلى استخدام المواد البدائية في تأهيل دورهم المهدمة، جراء غلاء أسعار مواد البناء وعدم صرف تعويضاتهم المالية.
يقول (أبو عمر)، وقد تجاوز العقد الخامس من عمرة وهو يقف رث الثياب أمام منزله في حي الشهداء جنوبي الفلوجة، لـ (باسنيوز)، أن «أكثر من 40 منزلاً في هذه المنطقة تم تدميرها بالكامل خلال المعارك ضد تنظيم داعش، مما جعلني أجمع الحطب والحديد المستخدم (الجينكو) ليكون سقفاً لأطفالي».
ويضيف «المواد الإنشائية كالإسمنت والرمل والحصى وأجور العمل غالية ولا أستطيع شراء هذه المواد، وكان البديل إلى الجينكو والتنك».
أما المواطنة (أم أحمد)، والبالغة من العمر 40 عاماً، كانت مسرعة ولم تتوقف حتى وصلت إلى بقايا حطام منزلها في حي البكر وسط الرمادي. تحدثت لـ (باسنيوز) وهي تحاول إخفاء دموعها، قائلة: «إن فترة النزوح كانت قاسية جداً وكنا نسكن مخيم الخالدية لأكثر من عامين حتى عدنا إلى ديارنا المنكوبة وبيوتنا المدمرة».
وأضافت «عائلتي وجدت بديلاً للسكن في هيكل غير مكتمل لصعوبة المعيشة وعدم قدرة زوجي الكاسب أن يسد رمق أطفالي».
وتابعت تقول: «بين الحين والآخر أذهب إلى حطام بيتي علني أجد أحداً من مسؤولي الأنبار لمشاهدة ظروفي وطريقة عيشنا».