يأوي إقليم كوردستان النسبة الأكبر منهم ...
أكد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمين عوض، استمرار دعم المفوضية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين، والذي يستقبل إقليم كوردستان النسبة الأكبر منهم.
وتشهد أعداد النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان تزايداً مستمراً، بسبب التوترات التي تشهدها العراق، وتدهور الأوضاع الأمنية في العديد من المحافظات، إلى جانب استمرار الحرب السورية وغياب أفق حقيقي للحل فيها منذ سنوات.
ورغم الجهود غير المسبوقة لرعاية اللاجئين والنازحين، إلاّ أن الأوضاع باتت بحاجة لتدخل دولي سريع لإنقاذ الموقف.
وتحدث أمين عوض، في تصريحات أدلى بها من أربيل، اليوم الخميس، عن أوضاع العراق بعد انتهاء الحرب على داعش، وضرورة تمهيد الأجواء لعودة النازحين إلى ديارهم.
وأكد المسؤول الأممي، عودة حوالي 3.9 مليون نازح عراقي إلى ديارهم، لافتاً إلى الدعم الذي تقدمه المفوضية لهم، مشيراً إلى أن أكثر من مليوني عراقي لا زالوا نازحين، ومشدداً على ضرورة «إزالة العوائق التي تحول دون العودة وتهيئة الظروف المواتية لها».
ونوه عوض إلى استمرار توافد اللاجئين السوريين إلى العراق بمعدل 700 وافد جديد كل شهر، وسط «غياب أية علامات على تراجع» هذه المعدلات.
وأشار المسؤول الأممي، إلى تعذر عودة اللاجئين السوريين المقيمين في العراق حالياً. وقال: «يضم إقليم كردستان 97٪ من اللاجئين السوريين الذين تم استقبالهم وبسخاء من قبل شعب وحكومة إقليم كردستان.. وتلتزم المفوضية بدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم في العراق وفي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
هذا ويؤوي إقليم كوردستان 1.4 مليون نازح ولاجئ من داخل العراق ومن سوريا، حيث أن 97% من اللاجئين السوريين موجودون في إقليم كوردستان، ويوجد 37% منهم في تسعة مخيمات، والآخرون موزعون في المدن والقصبات، ويوجد 40% من النازحين العراقيين في إقليم كوردستان، يقيم 81% منهم في المدن والباقون يسكنون في 30 مخيماً.
ويعاني إقليم كوردستان من أزمة اقتصادية ومالية منذ سنوات، على خلفية المشاكل مع بغداد والحرب على داعش وانخفاض أسعار النفط، وغيرها من الأسباب، وزاد تدفق اللاجئين والنازحين إلى الإقليم من حدة هذه الأزمة.
مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمين عوض، اختتم، بالقول: «الوضع في العراق معقد ونحن بحاجة إلى أن نكون حاذقين وخلاقين في استجابتنا من أجل تلبية احتياجات العراقيين واللاجئين السوريين الضعفاء عبر نطاق واسع حيث يجب أن تكون سنوات 2018-2019 سنوات عودة، ويحتاج العراق إلى التخلي عن إرث 25 عامًا من النزوح والتحرك نحو التسوية. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتعزيز التزام المفوضية الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي بأطيافه مادام الأمر يتطلب ذلك».