غياب الضمانات الامنية تمنع النازحين المسيحيين من العودة الى نينوى

آخر تحديث 2018-07-06 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

اقليم كوردستان يستقبل الآلاف منهم...

كشف النائب العراقي السابق عن المكون المسيحي، عماد يوخنا، عن عجز 50٪ من نازحي محافظة نينوى من أتباع الديانة المسيحية عن العودة لمنازلهم .

ومنذ نحو 4 أعوام يستقبل إقليم كوردستان اكثر من مليون ونصف المليون نازح عراقي عشرات الآلاف منهم من المسيحيين ، وأكثر من ربع مليون لاجئ سوري على الرغم من الأزمة المالية الخانقة في الإقليم.

وقال يوخنا إن أسبابا عديدة تحول دون تمكن النازحين المسيحيين من العودة لمناطقهم ، أولها الإرادة السياسية والخلافات بين حكومتي إقليم كوردستان والمركز ما يقف حجر عثرة أمام النازحين، بالإضافة إلى ملفي الخدمات والأمن.

وأضاف ، أن غياب ضمانات من الحكومة العراقية بتوفير الأمان للسكان حتى يعودوا، سبب آخر يعيق عودتهم، متابعا أن "كل الأمور الإدارية في مناطق المسيحيين تُدار من قبل أشخاص لا تتطابق أهدافهم مع أهداف الحكومة الاتحادية".

ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل(مركز محافظة نينوى) وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى. وكان تنظيم داعش قد افرغ تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها عام 2014 حيث ارتكب فظائع عديدة اعتبرتها الامم المتحدة جرائم حرب.

وقال النائب السابق : " الملف الأمني المتعلق بالقوات التي تمسك الأرض لا يرسل أي تطمينات للمسيحيين، فهناك قوات تابعة للحشد الشعبي ليسوا من أبناء المحافظة، ونحن نفضل أن يمسك أهلها الملف الأمني وطالبنا الحكومة الاتحادية بذلك وننتظر ردهم".

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 ما دفع بالكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان ، بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان .

وحسب احصائيات لمنظمات حقوقية ، ومنذ عام 2003 ولغاية الآن فقدَ العراق 81% من أبناء الشعب المسيحي ، ومن المكون الصابئي المندائي 94% ، ومن المكون الإيزيدي 18%».

وكان بطريرك الكلدان المسيحيين في العراق والعالم السابق ، لويس ساكو، قد اتهم في مارس / آذار الماضي ، الحكومة العراقية والقوات الأمنية بالتقصير في حماية المواطنين، اثر مقتل عائلة مسيحية في بغداد ، لافتاً إلى وجود «خلل» في المتابعة الأمنية والجناة.