سفين دزَيي: مشاركة نيجيرفان البارزاني في مراسم تنصيب أردوغان ستحسن العلاقات

آخر تحديث 2018-07-09 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزَيي، إن زيارة رئيس الوزراء، نيجيرفان بارزاني إلى تركيا "ستتبعها زيارات أخرى ولقاءات"، وإن اتباع النظام الرئاسي في تركيا "سيعزز العلاقات مع إقليم كوردستان".

جاء ذلك في معرض إجابة دزَيي على سؤالين لشبكة رووداو الإعلامية حول زيارة رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، إلى تركيا بناء على دعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس التركي.

فيما يأتي نص سؤالي رووداو، ورد دزَيي عليهما:

رووداو: هل ستكون زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، إلى تركيا خطوة لتطوير العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا؟

سفين دزَيي: كما هو معلوم، تمتد علاقات إقليم كوردستان وتركيا إلى العام 1991، وعندها شهدت هذه العلاقات تقدماً خلال فترة قصيرة، لكن المؤسف أن توترات اعترت هذه العلاقات في بعض الفترات، وقد شهدت العلاقات تطورات في مجالات التجارة والطاقة والمجال الاجتماعي، وفي الفترة الأخيرة ومع الظروف التي شهدتها كوردستان وجميع دول العالم، ومحاولات فرض العزلة على كوردستان، ومنها محاولة بغداد، لكنها لم تنجح، ولم يقفل باب كوردستان على العالم، فكان أن استقبل الرئيس الفرنسي ثم استقبلت ألمانيا وبعدها طهران وموسكو وأماكن أخرى رئيس مجلس الوزراء، وجاء ذلك نتيجة الجهد الدبلوماسي والسياسي لحكومة إقليم كوردستان، ربما كانت تلك العلاقات جيدة بالنسبة إلى تركيا، لكن تلك العلاقات لم تنقطع تماماً، وبقيت تلك العلاقات بصورة من الصور، لكن لم تجر منذ حوالى سنة ونصف السنة لقاءات على هذا المستوى.

إن مشاركة رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان بدعوة خاصة من الرئيس التركي في مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس التركي له دلالات، صحيح أن رؤساء ورؤساء حكومات عدد من الدول يشاركون في تلك المراسم، وقد لا تكون هناك فرصة للقاء خاص، إلا أن المشاركة في تلك المراسم هامة جداً، نحن نرى أن هذه خطوة جيدة، وأن العلاقات الرسمية بين الحكومة التركية وحكومة إقليم كوردستان ستتحسن وسيولد ذلك أملاً لدى الشعب في تحسن العلاقات السياسية السابقة التي كانت تقوم على أسس جيدة، وتبلغ تلك العلاقات مرحلة تتجاوز مجالات الاقتصاد والطاقة، ونبني علاقاتنا على أسس سياسية وعلى أساس المصالح المشتركة، هناك أمل في تحقيق هذا، وأرى أن هذه الزيارة ستتبعها زيارات أخرى ولقاءات.

رووداو: كما تعلمون، سيشهد النظام في تركيا تغييرات، وقد تعزز هذه التغييرات سلطات رجب طيب أردوغان، ماذا سيكون تأثير التغييرات في نظام الحكم بتركيا على العلاقات بين تركيا وإقليم كوردستان؟

سفين دزَيي: بالعودة إلى أواخر الثمانينات، عندما أصبح تورغوت أوزال رئيساً للوزراء ثم رئيساً للجمهورية التركية، نجد أن أي حزب تركي لم يتمكن حتى العام 2002 من تشكيل الحكومة لوحده، وكانت الحكومات دائماً حكومات ائتلافية يشارك في تشكيلها حزبان أو أكثر، وكانت المرة الأولى التي يشكل فيها حزب لوحده الحكومة في العام 2002 عندما شكل حزب العدالة والتنمية الحكومة، واستمر حكم هذا الحزب في تركيا منذ 16 سنة وحقق تقدماً كبيراً على الصعيد الاقتصادي وعلى صعيد العلاقات الدولية، وربما حدثت تعقيدات في بعض الجوانب، وهذا طبيعي، لكنني أرى أن هذا النظام الجديد، الذي هو النظام الرئاسي، ويضع كل شيء في يد رئيس الجمهورية، يمكن أن يعزز العلاقات، لأن القرارات تصدر بسرعة أكبر وبسهولة، وأرى أن هذا لن يؤثر فقط على العلاقات مع اقليم كوردستان بل سيغير العلاقات مع كل العالم.