شفق نيوز/ اكد وزير النفط جبار علي اللعيبي، اليوم الخميس، ان القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع العامة في حقل غرب القرنة /2، نافياً في الوقت ذاته اجلاء موظفين اجانب من الحقل.
وقال اللعيبي في بيان ورد لشفق نيوز ان "المتظاهرين حاولوا في وقت سابق من هذا اليوم (الخميس) اقتحام احد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة /2 وتسببوا في احراق بعض أبنية البوابة الخارجية والكرفانات واحراق سيارة للشرطة وإتلاف بعض الأجهزة الكهربائية والعبث بها، فضلا عن الاعتداء على بعض الموظفين وأفراد القوات الأمنية التي تمكنت من التعامل مع الوضع واخراجهم من الموقع والسيطرة على الاوضاع وتأمينها".
وأكد اللعيبي "رفض الحكومة والوزارة الاعتداء على المنشآت النفطية والإخلال بالامن العام"، مطالبا المتظاهرين باحترام "القوانين وحماية الممتلكات العامة وعدم الانجرار وراء بعض الاجندات التي تحاول اثارة الفوضى والإضرابات في المحافظة".
ونفى اللعيبي "اجلاء الموظفين الاجانب في الحقل كما روجت له بعض وسائل الاعلام"، مشيرا الى استمرار عمليات الانتاج في الحقل.
ولفت الى ان "وزارة النفط تؤكد احترامها لحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، لكنها ترفض رفضا قاطعا الاعتداء على المنشآت النفطية التي تمثل المصدر الاقتصادي الرئيس للبلاد وتعتبر ذلك مساسا بالامن الوطني والاقتصادي، وان من يعتدي على الاقتصاد الوطني يعرض نفسه للمسائلة القانونية".
وناشد "الحكومة العراقية ووزارة النفط جميع الاطراف بالتعاون لتوفير البيئة الامنة للاستثمار وعدم القيام بالاعمال التي تضر بالمصلحة العامة للبلاد".
يذكر ان مصدراً أمنياً في محافظة البصرة افاد بحصول اشتباكات في منطقة الهوير، أسفرت عن اصابة سبعة اشخاص بجروح من المتظاهرين والقوات الامنية، بينهم ضابط، كما لقي ثلاثة اشخاص حتفهم في منطقة الحمداني، فضلا عن إخلاء العاملين الأجانب من مقر شركة لوك اويل بواسطة طائرات مروحية.
وقطع المئات من اهالي قضاء شط العرب اليوم الخميس الطريق المؤدي الى منفذ الشلامجة المتاخم لايران شرقي البصرة امام حركة المركبات بضمنها (الحكومية) للمطالبة بتوفير الخدمات بالاضافة لتوفير فرص عمل للعاطلين في مناطقهم.
واكد المحتجون ان قطع طريق منفذ الشلامجة يهدف لمنع دخول وخروج البضائع عبر المنفذ كوسيلة للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.
وابدى المتظاهرون امتعاضهم من مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال حوضيات الى المحافظة لحل ازمة الملوحة، مطالبين رئيس الوزراء بنصب مضخات.