في ظل حالة الفلتان الأمني وانتشار ظواهر السطو المسلح على ممتلكات المواطنين الكورد في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كورستان سوريا)، تعرض الميليشيات الموالية لتركيا على المواطنين «خدمات أمنية» مقابل المال.
وأفادت مصادر محلية لـ (باسنيوز)، أن ميليشيا ‹فيلق الشام› عرضت على سكان قرية كيلا في ناحية بلبل بريف عفرين، مكافحة المجموعات اللصوصية وحماية ممتلكاتهم من السطو والسرقة، مقابل أن تتعهد كل عائلة بدفع مبلغ ألف ليرة سورية!.
وأوضحت تلك المصادر، أنه يتواجد حاجز أمني دائم للفصيل المذكور على مدخل القرية، إلا أنه خلال الأسبوع الماضي فقط أقدمت مجموعة مسلحة ملثمة على اقتحام منزلين في القرية بهدف السرقة واعتدت على صاحبي المنزلين بالضرب بأخمص البنادق بعد أن طلبا النجدة من جيرانهما الذين بدورهم قاموا بإفشال عملية السرقة ولاذت المجموعة بالفرار.
كما أكدت المصادر ذاتها، أن الحاجز الأمني لـ ‹فيلق الشام› والذي يتبع لأركان الحكومة السورية المؤقتة الموالية لتركيا، فرض على صاحب دراسة (حصادة) دفع مبلغ 40 ألف ليرة سورية للسماح له بالعمل في القرية ذاتها.
عرض «الخدمات الأمنية» مقابل المال أسلوب جديد تلجأ إليه ميليشيات المعارضة يضاف للأساليب التي تتبعها بهدف الحصول على المزيد من الأموال، إلى جانب عمليات التعفيش والنهب التي تطال البيوت الخالية والتي لم يتمكن أصحابها من العودة إليها.