أمنية بغداد تحذر من "اشتباكات مسلحة" في العاصمة !

آخر تحديث 2018-07-14 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ...

حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، اليوم السبت ، من حصول "اشتباكات مسلحة" في العاصمة بين جهات سياسية، في حال تعرض مقرات الاحزاب الى اي اعتداء من قبل المتظاهرين .

وقال عضو اللجنة سعد المطلبي، لـ(باسنيوز)، انه "في حال تعرضت مقرات الأحزاب الى اعتداء أو حرق ، كما حصل في المحافظات الجنوبية، فاننا لا نستبعد حصول اشتباكات مسلحة "، مبينا ان " البعض يريد استغلال هذه التظاهرات من أجل تصفية الحسابات السياسية".

ودعا المطلبي المتظاهرين الى " عدم فسح المجال للمندسين من الجهات السياسية، لحرف مسار تظاهراتهم السلمية، المطالبة بحقوقهم المشروعة ".

وتشهد محافظات عراقية منها البصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وواسط وكربلاء وبغداد ، تظاهرات واعتصامات واسعة، احتجاجا على تفشي البطالة وانعدام الخدمات، فيما اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية فيها، وهاجموا مقار حزبية بالحجارة قبل ان يحرقوا بعضها.

كما اقتحم متظاهرون محتجون مطار النجف ، فيما احرق آخرون مقار تيار الحكمة وحزب الله ، وحزب الدعوة ، في المحافظة، تعبيراً عن سخطهم واحتجاجهم على سوء الخدمات ، كما حاولوا احراق مقر لمنظمة بدر (بزعامة هادي العامري) وآخر لمليشيات عصائب اهل الحق (بزعامة قيس الخزعلي) حيث رد حراس مقر الاخيرة بإطلاق النار على المحتجين .

وشهدت التظاهرات صدامات تكررت في عدة محافظات بين المحتجين وقوات الامن، الامر الذي ادى لوقوع جرحى وقتلى في صفوف المتظاهرين ، حيث سقط متظاهر بنيران الامن في ميسان في ثان حادث من نوعه بعد آخر في محافظة البصرة .

هذا فيما قام العشرات من المحتجين من اهالي مدينة الشعلة (غربي بغداد) بحرق إطارات السيارات في الشوارع تعبيراً عن احتجاجهم على سوء الخدمات ودعمهم لاحتجاجات محافظات الوسط والجنوب.

كما اقتحم متظاهرون في البصرة مقرات شركات نفطية في حقل القرنة ، مطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات ، فيما سارعت  وزارة النفط لاعلان توفير 10 الاف درجة وظيفية في قطاع النفط لأبناء المحافظة.

وامس الجمعة 13 يوليو/تموز ، شهد وقوع العشرات من المصابين في صفوف القوات الأمنية والمحتجين ، إثر تجدد المصادمات في ذي قار التي سجلت 42 مصابا، بينهم 6 مدنيين فقط ، وبابل ، التي كافحت فيها قوات مكافحة الشغب أعمال عنف حدثت للمرة الأولى داخل المدينة.

وكان المتظاهرون وعدد من شيوخ ووجهاء البصرة قد هددوا، الخميس الماضي ، بتوسيع احتجاجاتهم لتشمل الموانئ والمنافذ البرية والحقول النفطية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بتوفير فرص عمل وتحسين منظومة الإمداد بالكهرباء ، فيما كانوا قد رفضوا لقاء العبادي في مقر إقامته بفندق الشيراتون وسط المحافظة ، سعيا منه لتهدئة الاحتجاجات القائمة منذ بداية الأسبوع الماضي على خلفية مقتل شخص في تظاهرة ضد البطالة، الأحد الماضي .

واتسعت رقعة الاحتجاجات الجمعة ، لتمتد إلى جانب البصرة لكل من بغداد والنجف وذي قار وميسان وبابل .