استمرت الاحتجاجات بالمدينة السبت لليوم السابع...
عقد وفد يمثل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اجتماعًا مع ممثلي المحتجين في محافظة البصرة، التي انطلقت منها شرارة التظاهرات التي تصاعدت وتيرتها في 7 محافظات ذات غالبية شيعية جنوبي البلاد.
ووصل الوفد الذي يرأسه القيادي في التيار الصدري، ضياء الشوكي، إلى البصرة، اليوم السبت، والتقى ممثلي المحتجين وغالبيتهم شيوخ عشائر رئيسة في المحافظة، في مسعى لاحتواء الأزمة.
وكان الصدر أكد، أمس الجمعة، أنه مستعد لإرسال وفد من التيار لاستلام مطالبات المتظاهرين، وتسليمها بدوره الى الجهات المعنية، قبل ان يعلن تضامنه مع المتظاهرين، ووقوفه معهم، شريطة أن يلتزمون بالسلمية.
وقال الشوكي في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، إنه “تم استلام جميع مطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، وسيتم نقلها إلى السيد مقتدى الصدر”.
مضيفاً ، أن “الصدر سيكون له موقف قريبًا بما يراه يتماشى مع المصلحة العامة”.
وانطلقت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين شمالي المحافظة.
وكان العبادي قد توجّه إلى البصرة قادماً من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة، والمحافظ أسعد العيداني، ومدير شركة الطاقة.
وامتدت التظاهرات، مساء أمس الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف وبغداد .
وتتركز مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.
تجدر الإشارة إلى أن التيار الذي يحظى بدعم الصدر “سائرون”، تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/مايو الماضي، بفوزه بـ54 مقعدًا من أصل 329.
وسيلعب الصدر دورًا رئيسيًا في تشكيل الحكومة المقبلة، التي يسعى أن يسند فيها الوزارات إلى شخصيات من التكنوقراط غير الحزبيين لتحسين الخدمات العامة في البلاد ومحاربة الفساد.