العبادي يخصص 3.5 ترليون دينار للبصرة ...
واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم لليوم السابع على التوالي موسعين نطاق المظاهرات لتمتد إلى مناطق أخرى وصولاً إلى العاصمة بغداد، فيما حجبت السلطات الرسمية خدمات الانترنت وعرقلت الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوم السبت اقتحم محتجون مبنى محافظة كربلاء في وقت اندلعت فيه مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظرا شاملا للتجول وسط تقارير عن وقوع مواجهات محدودة بين قوات الأمن والمتظاهرين .
وأفادت مصادر حكومية ، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر إطلاق 3.5 ترليون دينار «فوراً» كتخصيصات للبصرة إضافة الى «استخدام التخصيصات المطلقة لتحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة».
وأضافت أنه «سيتم توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء بقطاعات السكن والمدارس والخدمات»، إلى جانب «إطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل وفق نظام عادل بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية » ، وكذلك «زيادة الإطلاقات المائية وبالأخص إنصاف محافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية لوقوعها جنوب الأنهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الأمنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية، فضلاً عن حل مجلس إدارة مطار النجف».
إلى ذلك أعادت القوات الأمنية انتشارها في مختلف مناطق محافظة ميسان، تحسباً لازدياد وتيرة التظاهرات الاحتجاجية التي عمت أغلب مدن جنوب العراق .
وفرضت السلطات الأمنية العراقية مساء السبت حظر التجوال التام في محافظة البصرة، والنجف، وكربلاء بعد أن رافقت الاحتجاجات أعمال عنف ضد المتظاهرين .
وشهدت مناطق عدة في جنوب العراق تظاهرات متفرقة شارك فيها مئات الأشخاص وتخلل بعضها أعمال عنف ولا سيما في مدينة البصرة حيث هاجم متظاهرون مقر منظمة بدر وحاولوا إحراقه ما أدى إلى صدام بينهم وبين القوات الأمنية.
وأسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات بجروح .
وعلى الأثر أعلنت السلطات الأمنية في محافظة البصرة فرض حظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى السابعة صباحا.
وانقطعت خدمة الانترنت في جميع أنحاء العراق منذ ظهر السبت، إضافة إلى حجب الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.