المحتجون حاولوا اقتحام مبنى المحكمة ...
قال مسؤول أمني، إن مُحتجين إثنين قُتلا في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية، في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، اليوم الأحد.
وتزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية، اليوم، بسبب سوء الخدمات العامة، وتفشي الفساد.
وأضاف المسؤول لـ ‹رويترز› «حاول مئات الأشخاص اقتحام مبنى محكمة. جرى إطلاق النار علينا. لم يتضح من الذي أطلق النار. لم يكن أمامنا أي خيار سوى إطلاق النار بالمقابل».
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر من محافظة المثنى عن إصابة 165 شخصاً من قوى الامن الداخلي والمحتجين، في المحافظة التي أعلنت السلطات فيها حظراً للتجوال .
وبحسب تلك المصادر، فإن «الاحتجاجات التي تشهدها السماوة، أسفرت عن إصابة 90 عنصراً من قوى الأمن و75 من المحتجين في أعمال عنف تخللت تظاهرات احتجاجية على انعدام الخدمات والفساد وسوء الإدارة بمركز المحافظة ».
مضيفة، أن «المحتجين قاموا بإحراق مكاتب أحزاب سياسية من بينها حزب الفضيلة وتيار الحكمة ومنظمة بدر وحزب الدعوة، إضافة إلى اقتحام مجلس المحافظة ومبنى المحافظة قبل أن تخليهم قوات مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية بالقوة».
وأوضحت تلك المصادر، أن «المحتجين يجوبون شوارع المثنى منذ الصباح كما منعوا سيارات الدفاع المدني من إخماد الحرائق التي أشعلوها في مكاتب الأحزاب».
كما أفادت مصادر عراقية، بسقوط 4 قتلى برصاص قوات الأمن في محافظة البصرة، في اليوم السابع من الاحتجاجات، وسط تصعيد كبير ووقوع إصابات في المحافظات الجنوبية.
وأكدت المصادر، مقتل 4 متظاهرين وإصابة 3 آخرين بجروح، جراء إطلاق القوات الأمنية النار لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مجلس محافظة البصرة.
ووردت أنباء عن اعتقال قوات الأمن العديد من المتظاهرين فيما هدمت قوات أخرى خياماً نصبها المحتجون أمام مبنى المحافظة.
فيما سقط 10 جرحى خلال تفريق القوات العراقية متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى مجلس محافظة الديوانية.
كذلك شهدت محافظة ذي قار، اليوم، إصابة 15 شخصاً، بينهم 3 في حالة خطرة، إثر اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاولت فض التظاهرات بالقوة، فيما قام المتظاهرون بحرق مبنى مؤسسة السجناء السياسيين في الناصرية.
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، حيدر العبادي، قد أعلن اليوم عن جملة من القرارات لاحتواء الاحتجاجات ونقمة الشارع.