مجلس منبج العسكري يعلن انسحاب الدفعة الأخيرة من الوحدات الكوردية: المدينة ستبقى تحت حماية ‹قسد›

آخر تحديث 2018-07-16 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

استكمالاً لاتفاق أمريكي – تركي إبان تحرير المدينة من داعش’’

أعلن مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد، عن انسحاب الدفعة الأخيرة من «المستشارين العسكريين» من وحدات حماية الشعب من منطقة منبج بشمالي سوريا.

وقال المجلس في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «أكملت وحدات حماية الشعب انسحابها اليوم 15 يوليو/ تموز 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي».

بالصدد، قال مصدر مطلع من منبج لـ (باسنيوز): «انسحاب الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب هو استكمال لتطبيق الاتفاق التركي الأمريكي القاضي بالسماح لوحدات حماية الشعب بدعم ومساندة مجلس منبج العسكري في حملته لتحرير منبج من خلال تقديم الدعم والمشورة العسكرية والسلاح وإرسال المقاتلين والخبراء للمشاركة في الحملة، مع ضرورة انسحاب الوحدات بعد إتمام عملية التحرير».

وتابع «لكن تطبيق الجزء الأخير من الاتفاق تأخر مع بقاء خبراء ومستشاري الوحدات في منبج والاستمرار بتدريب وتمكين مقاتلي المجلس، الأمر الذي أثار حفيظة تركيا ودفعها إلى الضغط على الولايات المتحدة بشتى الوسائل لإخراج المقاتلين الكورد من وحدات حماية الشعب من هذه المنطقة».

ونفى المصدر أن يكون هناك أي اتفاق أمريكي - تركي بخصوص دخول قوات الأخيرة إلى مدينة منبج، وتابع قائلاً: «انسحاب الوحدات لا يعني انسحاب مجلس منبج العسكري الذي يشكل جزءً من قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، وبالتالي منبج ستبقى تحت حماية قوات سوريا الديمقراطية وإدارتها المدنية الديمقراطية».

وأشار إلى أن تشكيل أي مجلس جديد أو إجراء تعديلات جديدة في المجالس الحالية في منبج «يتطلب موافقة أمريكية واتفاقاً مع قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية وإلا يمكن تفسير أية تطورات غير متوافقة مع مصالح الإدارة المدنية ومجلس منبج العسكري أو أي توافق خارج إرادتها تخلياً من جانب التحالف الدولي عن هذين الإطارين المذكورين».

وأكد المصدر، أن «التصريحات الأمريكية وزيارة مسؤوليها السياسيين والعسكريين إلى مناطق حماية قوات سوريا الديمقراطية والتي كانت آخرها اجتماع بريت ماكغورك مع مجلس الرقة المدني بمجملها تشير إلى بقاء الدعم الأمريكي لحلفائها في قوات سوريا الديمقراطية وإداراتها المدنية والذاتية، إلى حين إيجاد حل سياسي عام للأزمة السورية، وهو الأمر الذي يبعد إمكانية دخول قوات تركية إلى منبج».

وكانت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) قد تمكنت بدعم من التحالف الدولي من السيطرة على مدينة منبج في 15 أغسطس/ آب  2016.