’’لا دليل على وقوف جهات سياسية خلفها’’ ...
علقت حركة ‹عصائب أهل الحق›، بزعامة قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، على تصاعد حركة الاحتجاجات الشعبية، في عموم محافظات العراق.
وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي، لـ (باسنيوز): «إننا أعلنا منذ البداية أننا مع المطالب المحقة والمشروعة التي يطالب بها أبناء الشعب العراقي، فتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل وغيرها، كلها مطالب محقة وعلى الحكومة العراقية تلبيتها، دون إعطاء وعود فقط».
وأضاف العبودي، أنه «عندما تنحرف مسارات التظاهرات، فبكل تأكيد هناك مندسون فيها، أرادوا حرف التظاهرة عن مسارها الحقيقي، فقاموا باستهداف مؤسسات الدولة، فهي مؤسسات ملك الشعب العراقي وليس ملك الأحزاب»، وفق تعبيره.
واعتبر أن «مثل هذه الأعمال ستقلل من شعبية التظاهرات ودعمها شعبياً وسياسياً»، وقال إنه «لا يوجد أي دليل على وجود جهات سياسية تقف خلف هذه التظاهرات».
نعيم العبودي
ولليوم الثامن على التوالي، تشهد محافظات جنوب العراق احتجاجات شعبية غاضبة، ضد انعدام الخدمات، وتردي الواقع المعيشي، وتفشي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ودوائرها، وانتشار البطالة.
وكانت الحكومة فرضت السبت حظراً للتجول في جميع أنحاء جنوب العراق في الوقت الذي أعلن فيه العبادي عن رصد مخصصات مالية لتحسين خدمات المياه والكهرباء والصحة.
وأمر العبادي قوات الأمن بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، لكنه أشار إلى أن العراق لا يتساهل مع الفوضى.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 في المئة من سكان العراق، مما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.
ويتزامن هذا التوتر مع محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو / أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
وأسفرت أعمال العنف التي رافقت احتجاجات الجنوب العراقي عن مقتل حوالي 10 متظاهرين حتى الآن، إلى جانب إصابة العشرات من المدنيين وقوات الأمن.