خوفاً من تكرار تجربة"ساحات الاعتصام"...
كشف مصدر حكومي مسؤول في محافظة الانبار(غرب العراق) ،اليوم الاثنين، عن منع اي تظاهرات او اعتصامات في مدن الانبار حتى وان كانت مرخصة امنيا لمنع تدهور الوضع ولعدم السماح بتكرار سيناريو داعش الارهابي .
وقال المصدر لمراسل (باسنيوز)، ان" الانبار تعرضت لنكبات عديدة خلال السنوات التي اعقبت عام 2003 من معركة الفلوجة الاولى والثانية واحداث تهجير اهالي المحافظة في عام 2006 ابان انتشار ما يعرف بتنظيم التوحيد والجهاد ونزوح الاهالي ايضا في احداث تنظيم داعش الارهابي في عام 2014 بعد ظهور ساحات الاعتصام".
واضاف المصدر ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، ان" الحكومة المحلية في الانبار والقوات الامنية والعشائر لن تسمح بخروج اي تظاهرات او اعتصامات مهما كلف الثمن لضمان حماية اهلنا من سيناريوهات جديدة ومخططات الاجندات الخارجية".
واشار المصدر ، الى ان" اهالي الانبار هجروا ونزحوا ودمرت منازلهم ومناطقهم حتى اصبح في كل بيت مأتم لشهيد وفقيد مع وجود اعداد كبيرة من الجرحى بين المدنيين والعناصر الامنية خلال معارك تحرير الانبار ولا نريد تكرار الكارثة مرة اخرى".
وتابع قائلا" الدوائر الحكومية تسعى لتقديم الخدمات للمواطنين وحكومة الانبار جادة في إعادة تأهيل الخدمات ودفع التعويضات للمتضررين وما يمكن توفيره خلال الفترة الحالية التي يعيش فيها العراق ازمة اقتصادية خانقة ولا نريد اعمال شغب وساحات اعتصام جديدة في الانبار".
وكان انقطاع الكهرباء وشح المياه وتفشي البطالة ونعدام الخدمات ، فجر منذ اكثر من اسبوع أحدث موجة من الغضب في البصرة ومدن عديدة في الجنوب العراقي ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى برصاص الأمن.