’’PYD لديه علم بالاتفاقيات ويسوق لها’’ ...
قال مصدر كوردي مطلع، اليوم الاثنين، أن مفاوضات تجري بين الروس والأتراك والأمريكان حول مصير المناطق الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وسط أنباء عن عودة مصير عفرين إلى «البازارات السياسية» بين دول إقليمية ودولية.
المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، قال لـ (باسنيوز)، إن «عفرين ستعود بموجب اتفاق تركي روسي إلى النظام السوري»، مشيراً إلى أن «منظومة PYD عندها علم بالاتفاقية وتحاول إعلامياً التسويق وكأنها هي ستقوم بتحريرها».
وأضاف المصدر، أن «مصير عفرين متعلق بالاتفاق مع إيران في الجنوب، حيث أن إيران لن تنسحب من الجنوب إلا بشرط انسحاب تركيا من الشمال»، وقال: «هذا يستدعي إرضاء تركيا بدفع PYD إلى شرق الفرات فضلاً عن تسليم الشريط الحدودي لتركيا».
وأشار إلى أن «تركيا سوف تقوم بوضع نقاط مراقبة بعمق 15 كم على طول الحدود السورية، وإخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني من سوريا».
وأوضح المصدر، أنه «خلال ستة عشر شهراً، بوتين وترامب سوف يتفقان على إدارة روسيا للوضع السوري مقابل الحفاظ على مصالح أمريكا في أماكن أخرى».
ولفت إلى أن «الإدارة المحلية سوف تطبق في شرقي الفرات مع رفع العلم السوري حسب دستور 2012 الذي ينص على الإدارة المحلية (اللامركزية الإدارية) لسوريا».
وكان مصدر مسؤول في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قد قال، يوم الأحد، إن هناك اتفاقاً ينضج بين النظام وPYD في الكواليس وتزداد مؤشرات عودة المؤسسات المدنية السورية إلى غربي كوردستان وشمال سوريا تدريجياً.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية لـ (باسنيوز): «هناك عودة فعلية لبعض المؤسسات التنسيقية كما في سد الطبقة ومجلس الرقة المدني»، وأشار إلى «قرب عودة تلك المؤسسات المدنية المتعلقة بإصدار ومعالجة الوثائق كدائرة النفوس والجوازات والسجل العقاري، وربما الزراعية كالمصرف الزراعي».
وتابع المصدر «لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي لم يتم الاتفاق بشأنها، حيث لا زلنا بحاجة إلى بعض الوقت والمزيد من التفهم من النظام لإدراك خصوصية هذه المناطق والقبول بالتغييرات المطلوبة لإنضاج اتفاق شامل يربط مناطق الإدارة الذاتية بباقي المناطق المدارة من قبل النظام».
هذا ويخشى سياسيون ومراقبون كورد من أن يسلم PYD المناطق الكوردية للنظام السوري دون أي ضمانات دستورية لحقوق الشعب الكوردي في غربي كوردستان.