العراق يلجأ للسعودية بعد امتناع ايران عن تزويده بالكهرباء

آخر تحديث 2018-07-17 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

طهران تطالب بغداد بأكثر من 1.5 مليار دولار ...

 

قرر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي ارسال وفد وزاري الى السعودية بعدما رفضت ايران استئناف بيع الكهرباء الى العراق الذي يشهد مظاهرات في مدنه الجنوبية احتجاجا على تفشي البطالة والفساد وانعدام الخدمات الاساسية لاسيما الكهرباء في وقت يشهد فيه العراق موجة حر تصل فيها درجات الحرارة الى 50 مئوية .

وكانت وزارة الكهرباء العراقية فشلت في اقناع الجانب الايراني بإستئناف بيع الطاقة الكهربائية الى العراق وقالت إنها ستلجأ الى "خطة بديلة".

وكان وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان ، اكد تمسك بلاده بوقف تصدير ​الكهرباء​ و​المياه​ إلى العراق ، بالقول «خفضنا مستوى تصدير المياه والكهرباء للعراق إلى الصفر، لأن استمرار التصدير من شأنه أن يفاقم الوضع الراهن في البلاد بشأن قطع الكهرباء».

وعقد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة، اجتماعاً مع وزير الطاقة العراقي قاسم الفهداوي، الذي التقى أيضاً أردكانيان خلال زيارته الى طهران ، في محاولة جديدة لحل «أزمة الكهرباء».

ومن المقرر ان يتوجه الى جدة السعودية ، غد الاربعاء ، وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الجانب العراقي في المجلس التنسيقي العراقي السعودي وزير التخطيط سلمان الجميلي.

وهذا المجلس اسس في يونيو/ حزيران 2017 في محاولة لتحسين العلاقات المضطربة بين بغداد والرياض .

وتأتي الزيارة بناء على تكليف من العبادي بحسب بيان اصدره مكتب الجميلي.

ويضم الوفد وزراء النفط عبدالجبار اللعيبي والكهرباء قاسم الفهداوي والنقل كاظم فنجان الحمامي وعددا من المدراء العامين في عدد من الوزارات.

وجاء في البيان "سيبحث الوفد مع الجانب السعودي عددا من القضايا والملفات المهمة في اطار عمل مجلس التنسيق العراقي – السعودي".

وأضاف أن " الطاقة الذي يشمل الكهرباء والوقود سيكون احد اهم الملفات التي سيتم بحثها مع الجانب السعودي... وسيبحث الوفد ايضا قضايا اخرى تتعلق بتفعيل النقل الجوي والبحري والبري بين البلدين" .

 ولطالما تكررت انقطاعات الكهرباء في العراق رغم كونه من كبار منتجي النفط في أوبك في وقت لم تتمكن فيه المنظومة الوطنية من توفير الطاقة المطلوبة في أوقات الحر الشديد وبخاصة في المنطقة والوسطى والجنوبية للبلاد.

وهناك فجوة بين الاحتياج الفعلي والإمدادات المتاحة حيث يصل الطلب في بعض الى 21 الف ميغاواط بينما توفر الشبكة الوطنية 13 الف ميغاواط في احسن الأحوال.

وكانت السلطات الإيرانية أوقفت قبل أيام إمداد العراق بالكهرباء، مطالبة بغداد بدفع أكثر من 1.5 مليار دولار ديوناً متراكمة من فواتير الكهرباء.

وتصر إيران على أن يجري الدفع بالدولار، لكن الحكومة العراقية تتخوف من أن تلحق بها العقوبات الأميركية إذا تعاملت مع طهران بالعملة الصعبة ، وتطالب في المقابل بالمقايضة بأي شيء ما عدا الدولار .

وشهدت إيران، في الأسابيع الماضية، تظاهرات عنيفة في عدة محافظات، خصوصاً خوزستان، بسبب شح المياه وانقطاع الكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.