’’بعد مفاوضات بين إيران والنصرة شاركت فيه تركيا’’ ...
قالت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، إن مفاوضين عن مقاتلي المعارضة والحرس الثوري الإيراني توصلوا إلى اتفاق لإجلاء آلاف الأشخاص من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في شمال غرب سوريا، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون النظام.
ونقلت ‹رويترز› عن مصادر في المعارضة لم تسمِها، أن «مفاوضين من هيئة تحرير الشام، وهي ائتلاف لمقاتلي المعارضة تقوده جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا)، والحرس الثوري الإيراني توصلوا للاتفاق السري الذي سيتم بموجبه إجلاء كل السكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب».
وقال مصدر من مقاتلي المعارضة الإسلامية على إطلاع على المفاوضات السرية: «تم التوصل لاتفاق مبدئي ولكن المحادثات مستمرة، وتشارك تركيا أيضاً في هذه المفاوضات والتي تعتمد على اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي ولم ينفذ بشكل كامل مطلقاً».
بالصدد، قال مصدر كوردي مطلع لـ (باسنيوز)، إن «المعارضة والنظام، وبدعم من إيران وتركيا وروسيا، مارسا عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا على أساس طائفي وعرقي، حيث أفضت إلى نزوج وتهجير مئات آلاف السوريين».
وأضاف «هناك عملية استبدال سكاني واسع على أساس طائفي، وهو من أخطر ما تتعرّض له المنطقة»، مشيراً إلى أن «إجلاء آلاف الأشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما أغلبية شيعية في محافظة إدلب يأتي في إطار ذلك».
ولفت إلى أن «النظام بدعم من إيران وروسيا وبالاتفاق مع تركيا قد قام بموازاة ذلك بتهجير مئات آلاف السوريين من ريف دمشق وحمص وحماة إلى شمال سوريا».
وشدد على أن «تهجير أكثر من 120 ألف شخص من ريف دمشق ومناطق أخرى بشكل جماعي إلى عفرين واستيطانهم في منازل الكورد يأتي في إطار عملية التغيير الديمغرافي على أساس عرقي».
يذكر أنه لا يزال أكثر من خمسين ألف نازح من أبناء عفرين محاصرين في مخيمات بدائية بشمال حلب ولا يسمح لهم بالخروج من المنطقة، حيث يعيشون في ظروف إنسانية سيئة.