رووداو – أربيل
أوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الدمار في مدينة الرقة السورية يشبه ما جرى في مدينة "ستالينغراد" السوفييتية، إبان الحرب العالمية الثانية.
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أمس الثلاثاء، قال بوتين: "قتل عدد كبير جداً من المدنيين في الرقة وتم محوها من الخارطة، وهي تشابه الآن مدينة ستالينغراد".
وتابع الرئيس الروسي أن "الطيران الأمريكي كان يقصف الرقة بشكل شديد، وليس هناك شيء جيد".
ويأتي حديث بوتين عن الرقة رداً على اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب في سوريا، وخاصة في حلب والغوطة الشرقية نتيجة قصف الطيران الروسي.
وفي السياق ذاته رفض بوتين تحميل روسيا مسؤولية وقوع ضحايا مدنيين، وقال إن "الجماعات الإرهابية" هي من تتحمل المسؤولية.
مشيراً إلى أنه "عندما تستمر الحرب يعتبر وقوع ضحايا أمراً لا يمكن استبعاده، وسيكون هناك دائماً سؤال حول من المسؤول عن ذلك"، معتقدًا أن "الجماعات الإرهابية التي تقوم بزعزعة الاستقرار في البلد مسؤولة عن ذلك".
كما تأتي تصريحات بوتين عقب قمته مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، يوم الاثنين الماضي، حيث ناقش الرئيسان المسألة السورية، وأشارا إلى إمكانية التعاون بين واشنطن وموسكو لحل ما وصفوه بـ "الأزمة الإنسانية" وعودة النازحين في سوريا.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة الرقة في نيسان 2013، وأعلنها "عاصمة لخلافته المزعومة"، ليتشكل في أيلول 2014، تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم، وفي عام 2016، شنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية عمودها الفقري حملة عسكرية للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.