لافتاً الى انهم يعملون على ابعاد تلك المناطق عنها...
حذر محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، اليوم الأربعاء، من عودة تنظيم داعش الارهابي الى المناطق المحررة، من خلال استغلاله التظاهرات الاحتجاجية.
وقال النجيفي، لـ(باسنيوز) "نعمل حاليا على ابعاد المناطق السنية المحررة، عن التظاهرات الشعبية التي انطلقت في وسط وجنوب العراق، فأوضاع هذه المناطق لا تتحمل تظاهرات "، مبينا ان "داعش والجماعات الارهابية سيستغلون اي تظاهرة تخرج في المناطق المحررة ، ولهذا نحن نرفض ونعمل على عدم خروج اي تظاهرة للمواطنين في المناطق السنية".
هذا فيما كان مصدر حكومي مسؤول في محافظة الانبار(غرب العراق) ، كشف الاثنين الماضي ، عن منع اي تظاهرات او اعتصامات في مدن الانبار حتى وان كانت مرخصة امنيا لمنع تدهور الوضع ولعدم السماح بتكرار سيناريو داعش الارهابي .
وقال المصدر لمراسل (باسنيوز)، ان" الانبار تعرضت لنكبات عديدة خلال السنوات التي اعقبت عام 2003 من معركة الفلوجة الاولى والثانية واحداث تهجير اهالي المحافظة في عام 2006 ابان انتشار ما يعرف بتنظيم التوحيد والجهاد ونزوح الاهالي ايضا في احداث تنظيم داعش الارهابي في عام 2014 بعد ظهور ساحات الاعتصام".
واضاف المصدر ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، ان" الحكومة المحلية في الانبار والقوات الامنية والعشائر لن تسمح بخروج اي تظاهرات او اعتصامات مهما كلف الثمن لضمان حماية اهلنا من سيناريوهات جديدة ومخططات الاجندات الخارجية".
النجيفي وهو قيادي في تحالف القرار العراقي ، اوضح بالقول ان "انطلاق اي تظاهرة في المناطق المحررة، يعني استغلالها من قبل الدواعش، ما قد يعيدهم الى الساحة مجدداً، وهذا ما نحذر ونخشى منه".
وكان النجيفي كشف في وقت سابق من الاسبوع الماضي عن معلومات تفيد بوجود 700 عنصر من تنظيم داعش في محافظتي نينوى وصلاح الدين «فقط»، محذّراً من تنامي هؤلاء باستغلال «الصراعات».
وكتب محافظ نينوى السابق في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلاً: «تشير المعلومات الاستخبارية إلى وجود ما يقارب 700 مقاتل من داعش مستنفرين للقتال داخل الأراضي العراقية في محافظتي نينوى وصلاح الدين فقط».
وبحسب النجيفي، فإن مقاتلي التنظيم «يعيشون بصورة مستقرة في (مضافات) موزعة داخل حدود هاتين المحافظتين، ويقومون بأنشطة إرهابية بالتواصل مع قواتهم من داخل سوريا، إضافة إلى عدد من الخلايا النائمة داخل المدن».
وأضاف: «كما هو معلوم، فإن داعش تعيش على الأزمات، وتنتعش بظلالها، وهي بانتظار تنامي أي نوع من الصراع داخل العراق (صراع إداري، صراع مذهبي، صراع قومي، صراع سياسي، صراع دولي) فلا يهم نوع الصراع ولا أهدافه، بل المهم أن تجد لنفسها بيئة تمكنها من العمل».