يعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط في “أوبك” ...
في سياق البحث عن حلول لأزمة شحة الكهرباء التي فجرت احتجاجات البصرة الاخيرة قبل ان تمتد الى اغلب مدن الجنوب العراقي الاخيرة وراح ضحيتها 10 متظاهرين حتى الان بالاضافة لاصابة المئات ، وبينما بدا موقف الحكومة العراقية من مطالب المتظاهرين أقرب إلى الوعود منه إلى الإنجاز الفعلي ، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية إن دولة الكويت ستجهز الوزارة بوقود الكازاويل بهدف تشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة.
وقالت الوزارة في بيان ، إنه «بتوجيه من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، ستباشر وزارة النفط الكويتية بتجهيز وزارة الكهرباء العراقية بوقود الكازاويل لتشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة ودعم الوحدات العاملة».
مضيفاً ، أنه كان منتظرا أمس أن تصل إلى موانئ البصرة بارجة كويتية محملة بـ30 ألف متر مكعب من وقود الكازاويل، كدفعة أولى، على أن تتوالى الكميات وبشكل دوري على مدى الأيام المقبلة.
ويعتبر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في “أوبك” بعد السعودية، وتقلصت طاقته التكريرية حين اجتاح مسلحو تنظيم داعش قضاء بيجي جنوبي بغداد في 2014.
وكانت الوزارة أعلنت في الأشهر القليلة الماضية زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة كركوك النفطية وخططا لإعادة تأهيل أجزاء من مصفاة بيجي هذا العام.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على بيجي في 2015، لكن المصفاة عانت من أضرار جسيمة. وتعتمد البلاد الآن في الأساس على مصفاة الدورة في بغداد ومصفاة الشعيبة بالجنوب.
وكان العراق قد اجتاح الكويت عام 1990 وارتكب الفظائع بحق شعبها قبل ان يتمكن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من طرد العراقيين منها .
ويستورد العراق منذ عام 2005 بين 1500 و2000 ميغاواط من إيران لتغطية نقص إنتاجه الداخليّ وقد اعلنت الحكومة الايرانية ايقاف التصدير للعراق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت في مدينة العمارة(جنوب العراق) الى 51 مئوية بسبب ماتقول انها تراكم ديون لها على العراق التي يحتاج إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائيّة، لتلبية حاجات السكّان والمؤسّسات من دون انقطاع. ولكن لا يستطيع إنتاج أكثر من 15 ألف و700 ميغاواط من الكهرباء، ممّا يؤدّي به إلى الحاجة إلى الاستيراد من الخارج. وتزداد عادة نقمة المشكلة في موسم الذروة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يتزامن مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنيّة للكهرباء.