احتفلت منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في التاسع عشر من تموز / يوليو الجاري، بالذكرى السادسة لما تسميه بـ «ثورة» تحرير غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، حيث خرج النظام السوري من مدينة كوباني عام 2012 فيما بقي في كل من قامشلو والحسكة.
ويقول ناشطون كورد، إن خروج النظام من بعض المناطق الكوردية كان عملية «استلام وتسليم» بين حزب العمال الكوردستاني والنظام السوري.
الناشط السياسي محمد الشيخ الذي ينحدر من كوباني يقول لـ (باسنيوز)، إن «19 تموز ليست بثورة .. إنما كانت عبارة عن استلام وتسلم بين منظومة PYD التي تتبع لحزب العمال الكوردستاني والنظام السوري».
ويضيف أن «من أهم نتائجها إفراغ المناطق الكوردية، وتهجير أبناء الكورد من مناطقهم إلى دول الجوار وأوروبا، وإنهاء الحالة الكوردية على جغرافية كوردستان سوريا، فضلاً عن اعتقال الناشطين المعارضين للنظام ومحاولة الإسهام في تنفيذ مشروع الهلال الشيعي المزعوم الفاشل».
ويعتبر أن «التحالف الدولي استخدم PYD كأدة في محاربة داعش، حيث ضحى بالآلاف من أبناء الكورد في معارك خارج غربي كوردستان».
فيما يرى الناشط المدني محمد حسن، أن «النظام خرج من كوباني بتنسيق مع حزب العمال الكوردستاني، ولم تطلق قوات PYD طلقة واحدة ضد عناصر النظام، بل حمت تلك القوات عناصر المفارز الأمنية في كوباني».
ويتساءل حسن: «كيف نسمي 19 تموز ثورة فيما لا يزال النظام في قامشلو والحسكة، ولماذا لم يتم تحرير هاتين المدينتين؟».
ويشدد حسن على أن «سياسات PYD الدموية في غربي كوردستان أنهت الحياة السياسية تماماً وتسببت بتهجير أكثر من مليون مواطن كوردي من مناطقهم».
ويلفت إلى أن «منظومة PYD وقفت ضد القوى السياسية الكوردية في غربي كوردستان وتحالفت مع القوى غير الكوردية القريبة من النظام السوري».
ويرى مراقبون، أن النظام السوري سلّم إدارة المناطق الكوردية في البلاد إلى PYD مع بدء الأزمة السورية، ليتفرغ بدوره للقضاء على فصائل المعارضة في المناطق الأخرى. كما يعتقدون أنه سيعود إلى المناطق الكوردية قريباً بعد أن حقق مكاسب كبيرة على كامل الجغرافية السورية.