تحدث مسعود أوزيل، لاعب منتخب ألمانيا وأرسنال الإنجليزي، لأول عن مرة عن أزمة الصورة التي التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأصدر بيانا أكد فيه أنها لا تتعلق بأية مواقف سياسية أو الانتخابات الرئاسية.
وقال أوزيل :"إنه كان من الممكن أن يصبح شخصا لا يحترم أصول عائلته إذا رفض التصوير مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان".
وأضاف :"أمتلك قلبين أحدهما ألماني والأخر تركي (في إشارة إلى أصول عائلته القادمة من تركيا)، وخلال طفولتي والدتي علمتني أن أحترم ولا أنسى من أين أتيت ومازلت أفكر في هذه القيم حتي اليوم".
أزمة صورة أردوغان: أوزيل وغوندوغان يلتقيان الرئيس الألماني لتوضيح موقفهما
غضب في ألمانيا بسبب صور لاعبي كرة قدم مع أردوغان
اردوغان يشبه منع ألمانيا مظاهرات تأييد له بـ "ممارسات النازية"
ويعد هذا أول تعليق من لاعب وسط ملعب ألمانيا على الأزمة التي حدثت إعلاميا وسياسيا بعد نشر حزب إردوغان هذه الصور واستغلالها في الدعاية الانتخابية الرئاسية.
وانتقد الكثير من السياسيين الألمان موقف أوزيل وغندوغان، بل وظهرت تساؤلات حول ولائه وانتمائه للقيم الديمقراطية الألمانية.
وقال أوزيل في بيان على تويتر :"إنها(هذه الصور مع إردوغان) لم تكن لها علاقة بالمواقف السياسية أو من أجل الانتخابات، بل كانت احتراما للمنصب الأعلى بالبلد التي تنحدر منها عائلتي".
وأثار أوزيل ضجة هو وزميله في منتخب ألمانيا ولاعب مانشستر سيتي الإنجليزي التركي الأصل إلكاي غندوغان، بعد التقاطهما صورة مع إردوغان أثناء زيارته لبريطانيا في مايو/آيار الماضي.
ووجه الاتحاد الألماني لكرة القدم انتقادا للاعبين قبيل وأثناء كأس العالم في روسيا، وأصدر بيانا رفض فيه ظهورهما مع إردوغان ووصف الموقف بأنه "غباء سياسي".
وتنتقد ألمانيا الحملة القمعية للرئيس التركي ضد السياسيين المعارضين ووسائل الإعلام وسجن الصحفيين عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة، عام 2016.
ورد أوزيل على هذه الانتقادات في بيانه، موضحا "لا أهتم بمن هو الرئيس بل أحترم المنصب نفسه، وسواء كان رئيس تركيا او ألمانيا فإني موقفي لن يتغير".
واستطرد قائلا :" عرفت صعوبة أن يتفهم الناس هذا، فكما هو حال معظم الثقافات لا يمكننا فصل منصب الرئاسة عن الشخص، لكن بالنسبة لي سواء كان الأمر يتعلق بالانتخابات الحالية أو السابقة أو التي سبقتها كنت سأتخذ القرار ذاته بالتقاط الصورة مع الرئيس".
وتابع :"مهنتي هي لاعب كرة قدم ولست سياسيا، ولقاؤنا لم يكن لأي هدف سياسي، بالحقيقة تحدثنا (مع إردوغان) عن كرة القدم كونه كان لاعبا في صغره".