الإندبندنت: ضربة فلسطينية جديدة في الأمم المتحدة لإسرائيل وأمريكا

آخر تحديث 2018-07-26 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اختيار فلسطين كرئيس قادم لكتلة الدول النامية بالأمم المتحدة، ضربة جديدة للولايات المتحدة وإسرائيل في المنظمة الدولية.

وتمثل الكتلة 80% من الأصوات الدبلوماسية للسكان حول العالم،في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترات كبيرة، ووصلت أصدائها إلى الأمم المتحدة لدرجة أن هددت الولايات المتحدة الدول الأعضاء الذين يصوتون ضد رغبتها عبر مندوبة واشنطن نيكي هالي.

وتكونت الكتلة في عام 1964 من أجل الترويج لمصالح أعضائها الاقتصادية ودعم قدراتهم التفاوضية بالمنظمة. وجاء اختيار فلسطين لرئاسة الكتلة بداية من عام 2019 انتصارا دبلوماسيا للسلطة بقيادة محمود عباس، على حساب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

تحمل فلسطين حاليًا صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة وتسعى للحصول على العضوية الكاملة خلال الفترة المقبلة، وأكد السفير الفلسطيني الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور في مكالمة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز صحة الأنباء حول انتخاب فلسطين لرئاسة الكتلة.

وحصلت فلسطين على صفة مراقب في عام 2012، وفتح ذلك الباب أمام رام الله لتصبح عضوا في منظمات أممية مثل محكمة العدل الدولية واليونسكو.

واستخدمت فلسطين وجودها المنظمتين السابقتين من أجل الضغط للحصول على دولة مستقلة وتقديم شكاوى ضد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ومخالفات تل أبيب للقرارات الدولية عبر توسعة رقعة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.

وقال منصور لنيويورك تايمز: “ينكرون (أمريكا وإسرائيل) إلى الآن فكرة أننا دولة”.

وتمنح الخطوة الأخيرة فلسطين مقعدا في قيادة المجموعة الكبيرة في وقت تتوتر فيه الأمور بشكل كبير مع إسرائيل، بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعترف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي رفضته دول العالم إلا عدد قليل جدا على اعتبار أنه يخالف القرارات الدولية.

وتسبب قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس في تأجيج الأمور في المنطقة وخروج تظاهرات في أغلب الدول العربية والإسلامية دعما للقدس وللتأكيد على أن المدينة هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

كما أن القيادة الفلسطينية في رام الله قطعت علاقاتها مع واشنطن، وأعلنت أن البيت الأبيض لم يعد يصلح لدور الوسيط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويأتي ذلك في وقت أيضًا يحاول الرئيس ترامب فرض خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي أطلق عليه إعلاميًا “صفقة القرن”، لكن بين الفلسطينيين لا يتحدث أغلبهم إلا ويصفها بـ”صفعة القرن” في رفض واضح لملامح وتقارير حول تفاصيلها التي لم يعلن عنها حتى الآن.

ومن أجل إجبار الفلسطينيين على العودة للمفاوضات، قطعت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 65 مليون دولار كانت تصل إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).

ومع الإعلان الجديد عن اختيار فلسطين لقيادة كتلة الدول النامية بالأمم المتحدة يبدو أن الأمور لن تكون أقل توترا في العام المقبل بعدما هددت أمريكا في أوقات سابقة بقطع تمويلها للمنظمة الأممية وانسحبت بالفعل من أفرع لها مثل منظمة اليونسكو، وذلك بسبب ما اعتبرته تحيزا في المنظمة لصالح فلسطين على حساب دولة الاحتلال.