وحدات حماية المرأة تسلم عائلة أمريكية "داعشية" إلى واشنطن

آخر تحديث 2018-07-26 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

سلمت وحدات حماية المرأة التي تشكل فصيلاً من قوات سوريا الديمقراطية عائلة أمريكية كانت قد التحقت بتنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش إلى السلطات الأمريكية. 

وقالت وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي إن "مكتب العلاقات لوحدات حماية المرأة سلم عائلة أمريكية مؤلفة من الأم سامانثا سالي وأبنائها الأربعة (مريم واسماعيل وماثيو وسارا) إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( (FPI".

وبحسب الوكالة فإن "العائلة الأمريكية التي تم تسليمها إلى السلطات الأمريكية كانت قد التحقت سابقاً بتنظيم (داعش)" دون أن تكشف عن تفاصيل أخرى عنها.

وأشارت إلى أنه "تم تسليم العائلة بناءً على رغبتها بالعودة إلى بلادها كذلك طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي".

وأوضحت أن "عملية تسليم العائلة إلى السلطات الأمريكية في 23 تموز 2018".  

  

وروت سامانثا سالي (32 عاماً) من ولاية إنديانا في وقت سابق بمقابلة مع قناة (( الأمريكية تفاصيل حياتها مع زوجها موسى، من أصل عربي، الذي انضم إلى صفوف "داعش"، ورحلتهما إلى سوريا.

وقالت سامانثا حينها إنها وزوجها كانا يخططان للسفر إلى المغرب في محاولة لإعطاء زخم جديد لزواجهما، علما بأن علاقتهما كانت متوترة في بعض الأحيان. وكانت لهما ابنة اسمها سارة، وابن سامانثا من زواجها الأول ماثيو.

وتوجه الزوجان في عام 2014 إلى هونغ كونغ أولاً لتحويل الأموال، وبعد ذلك توجها إلى تركيا. وتصف سامانثا هذه المرحلة من الرحلة بأنها كانت "رومانسية جداً"، وتحدث زوجها عن حبه لها كثيراً وقدم لها الكثير من الهدايا.

ولكن الأمور تغيرت بعدما وصلوا إلى مدينة شانلي أورفا التركية على الحدود مع سوريا، بدلا من السفر إلى المغرب. وخيرها زوجها بين التوجه معه إلى سوريا وبين الفراق مع ابنتها التي كان ينوي أن يأخذها معه.

وتقول سامانثا إنه لم يبق لديها أي خيار سوى التوجه مع زوجها إلى سوريا، وإنها لم تكن على علم بخطط زوجها الحقيقية قبل الوصول إلى الحدود السورية.

وعاشت سامانثا مع زوجها في منزل على أطراف مدينة الرقة. وتصف حياتها بأنها كانت "بمثابة كلب" لزوجها، إذ كان دائماً ما يضربها، وتعرضت للعنف الجنسي أثناء قضائها 3 أشهر في زنزانة فردية، حيث احتجزها الدواعش بسبب محاولتها الفرار وللاشتباه بـ "التجسس". وخلال عيشها في سوريا أنجبت طفلين آخرين من زوجها.

وفي سياق حديثها عما عاشته في سوريا، تحدثت سامانثا عن شراء زوجها الفتاتين سعاد وبدرين في سوق العبيد، بالإضافة إلى طفل صغير اسمه أيهم. واغتصب زوجها الفتاتين مرات عديدة، وكان يضرب سامانثا حين تحاول حماية الفتاتين.

كما أجبر مسلحو "داعش" ابنها ماثيو (عمره 10 سنوات الآن) على المشاركة في أشرطة فيديو دعائية للتنظيم، وضربوه عندما حاول التهرب من ذلك.

وانتهت قصة سامانثا مع "داعش" بعد تضييق الخناق على الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا. وقتل زوجها، الذي كان قناصاً لـ "داعش" في إحدى الغارات الأمريكية بطائرة بدون طيار.

وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت الثلاثاء، 24 تموز 2018، أن أمريكيين متهمين بالتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش داخل سوريا تم ترحيلهما إلى الولايات المتحدة تمهيداً لمحاكمتهما.

وقالت الوزارة في بيان إن "مواطنَين أمريكيين متهمَين بشكل منفصل بخرق القوانين الاتحادية، نقلا من مراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وأرسلا الى الولايات المتحدة حيث سيمثلان قريباً أمام المحاكم".