تفاقمت بعد سيطرة القوات التركية وميليشياتها على المنطقة ...
يعاني سكان مدينة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) من استمرار أزمة مياه الشرب وفقدانها منذ سيطرة الجيش التركي وميليشيات المعارضة عليها في الثامن عشر من شهر آذار / مارس الماضي.
وعلمت (باسنيوز) من سكان محليين، أن المجلس المحلي في المدينة لم يستطع لحد الآن حل أزمة مياه الشرب، حيث يتم ضخ المياه من بحيرة ميدانكي كل عشرة أيام لساعات محدودة، وأن المياه لا تصل إلى الدور السكنية العليا بسبب انعدام قوة الضخ.
وحسب أحد العاملين في شركة المياه في المدينة، فإن السبب يعود إلى النقص الحاد في المحروقات المخصصة لتشغيل مولدات الضخ وكذلك هناك نقص المواد الكيماوية التي تستخدم في تعقيم مياه الشرب، علاوة على اعتماد مدينة إعزاز أيضاً على مياه سد ميدانكي.
وأكد مواطن من المدينة لـ (باسنيوز)، أن «المياه التي تضخ إلى المدينة غير صالحة للشرب لاحتوائها على الأوساخ ورائحتها الكريهة، ما يضطرالمواطنين لجلب المياه من الآبار الارتوازية عبر الصهاريج، حيث يبلغ سعر الصهريج الواحد 6 آلاف ليرة سورية».
لافتاً إلى أن فاتورة شركة المياه الشهرية تبلغ حالياً 2000 ليرة سورية رغم أن المياه لا تضخ سوى لثلاثة أيام في الشهر!.
من جانب آخر، تشهد المنطقة ظاهرة الحفر العشوائي للآبار الارتوازية من قبل المواطنين بحثاً عن المياه الجوفية دون رقيب سوى أن الميليشيات الموالية لتركيا تفرض مبلغ مئة ألف ليرة سورية على كل من يرغب بحفر بئر ارتوازي، حسب شهود محليين.
يشار إلى أن الكثير من المرافق الخدمية والمؤسسات العامة في عفرين تعرضت لعمليات نهب وسرقة واسعة على يد ميليشيات المعارضة، مما أخرج الكثير منها عن الخدمة، وخاصة خطوط التوتر الكهربائي العالي والآبار الحكومية والمضخات والمولدات والآليات، عدا عن الممتلكات العائدة للمواطنين.