يجري مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني زيارة الى الولايات المتحدة لبحث جملة ملفات تتصل بـ"الشراكة القوية" بين واشنطن واربيل بالإضافة الى عرض رؤية الكورد ازاء تشكيل حكومة اتحادية جديدة في العراق.
وبدأ بارزاني امس الخميس اولى لقاءاته مع نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي ميرا ريكارديل في البيت الأبيض واجرى معها محادثات شملت جملة موضوعات.
وقال مسرور بارزاني على حسابه في تويتر ، إنه خلال اللقاء مع ريكارديل جرى التأكيد على "الشراكة القوية" بين البيشمركة والتحالف الدولي في الحملة ضد تنظيم داعش.
ولعبت البيشمركة، وهي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، دورا حاسما في الحرب ضد تنظيم داعش كما ساعدت القوات العراقية في حملة استعادة الموصل.
وتأتي زيارة بارزاني الى الولايات المتحدة في وقت يحاول فيه الساسة العراقيون والكورد تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات مثيرة للجدل شابتها اتهامات بالتزوير والتلاعب.
ولطالما لعب الكورد دورا محوريا في عملية تشكيل الحكومات السابقة في العراق منذ سقوط النظام السابق على يد القوات الامريكية عام 2003.
ويخشى القادة الكورد من الإقصاء خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. وسبق أن طالب كثيرون بمراعاة التركيبة الاثنية والقومية والطائفية المعقدة في البلاد.
وكتب مستشار مجلس امن اقليم كوردستان في تغريدة اخرى عن لقائه مع نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي ، إن إقليم كوردستان يسعى للانخراط في حكومة ائتلافية قائمة على "الشراكة والتوافق والتوازن" بما يضمن متطلبات وحقوق شعب كوردستان والآخرين وفق الدستور العراقي.
وهذه اول زيارة لمسرور بارزاني الى واشنطن منذ تعيين جون بولتون مستشارا لمجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس دونالد ترامب في 8 ابريل/ نيسان .
وبحث بارزاني في واشنطن دعم كوردستان للمهجرين والمسيحيين والايزيديين ممن لاذوا بالإقليم هربا من جحيم العنف في باقي مدن العراق.
ورغم هزيمة داعش العام الماضي لايزال إقليم كوردستان يستضيف ما يقرب من 1.4 مليون شخص من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين.