نافية ضمناً تصريحات رئيسة الوفد بالصدد...
كشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) ، رياض درار، اليوم الجمعة، عن مضمون مفاوضات وفدهم الذي يزور دمشق بناء على دعوة من النظام السوري .
وقال رياض درار في تصريح خاص لـ(باسنيوز) إن:« وفد مجلس سوريا الديمقراطية موجود في دمشق بناء على دعوة من الحكومة السورية لمناقشة المسائل الخدمية دون باقي الملفات الأخرى».
وأضاف درار ، أن« التفاوض سيبدأ بالمسائل الخدمية، يبدأ بتأهيل سد الفرات وعودة الكهرباء»، مشيرا إلى أن« هذه العوامل لزرع الثقة من أجل استمرار التفاوض بين الطرفين».
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) أن« التفاوض يشمل الجانب الخدمي فقط مع وفد الحكومة السورية حتى الآن، لا يوجد شيء في المسائل الباقية، الأمنية، السياسية، إدارة الموارد والامور الأخرى»، لافتا إلى أن« كل هذا الأمر يتعلق بنجاح اللقاء الأول».
ويبدو بأن هناك تضارباً في التصريحات بين مسؤولي PYD بخصوص مضمون اللقاءات مع النظام ، فبينما يؤكد درار ان "التفاوض يشمل الجانب الخدمي فقط" صرحت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ورئيسة وفد النظام إلهام أحمد ، إن الوفد وصل إلى دمشق «لبحث الأمور السياسية والعسكرية مع السلطات السورية".
ويرى مراقبون للشأن الكوردي السوري ، ان حديث درار بخصوص مضمون المفاوضات مع النظام اكثر مصداقية من احمد ، كون النظام يرفض التعامل السياسي مع PYD وان التعامل مع الحزب من قبله هو "تعامل امني" فقط وان النظام يعتبر الحزب مجرد اداة لتنفيذ سياساته .
رياض درار ، تابع حديثة لـ(باسنيوز) بالقول « لا يوجد طرف ثالث في المفاوضات ،اللقاء مباشر بين وفد الحكومة السورية وبناء على دعوتها ، ووفد من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد يرافقها وفد بين اعضائه رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان».
وكان مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، قد أكد الأربعاء لـ(باسنيوز) ، أن وفداً من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قد توجه إلى دمشق للقاء مسؤولين أمنيين في النظام السوري.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ(باسنيوز): «انطلق وفد من PYD بطائرة الساعة الرابعة صباحاً من قامشلو، ضم إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وإبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، متوجهاً إلى دمشق، للقاء مسؤولين أمنيين في النظام السوري».
وأشار المصدر إلى أن «وفد الإدارة سوف يناقش الملفات الأمنية إضافة إلى موضوع الرقة ودير الزور مع مسؤولي النظام».
وأوضح أن «وفد PYD سوف يسلم إدارة مناطق جديدة للنظام السوري، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف الضغط التركي عليها».
ولفت المصدر إلى أن «الحوارات لن تشمل الملفات السياسية بين الطرفين»، مشدداً على أن النظام «لا يزال يرفض الحوار مع PYD حتى اللحظة».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية( تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام نحو 60 في المائة.