تشكيل حكومة جديدة على غرار سابقاتها لن يكون حلاً...
قال نائب الرئيس العراقي وزعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي ، اليوم السبت، إن تشكيل حكومة جديدة على غرار سابقاتها لن يكون حلا للبلاد التي تمر بمرحلة وصفها بـ"خطيرة جدا".
وجاء تحذير علاوي وهو رئيس وزراء سابق ، في وقت تحاول فيه الكتل السياسية العراقية الفائزة في انتخابات 12 مايو/أيار الماضي تشكيل حكومة ائتلافية ، وبالتزامن مع تصاعد الغضب في الوسط والجنوب احتجاجا على نقص الخدمات الاساسية وانعدام فرص العمل والفساد المستشري .
ولطالما تظاهر العراقيون لاسيما في الجنوب ضد نقص الخدمات لكن الاحتجاجات هذه المرة واسعة وتحظى بتأييد من المرجعية الشيعية في النجف الذي حذر من أن المظاهرات يمكن أن تتوسع وتأخذ اسلوبا آخر بالطريقة التي يصعب التعامل معها.
وقال مكتب علاوي في بيان إن "العراق يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد حاضره ومستقبله، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحته فوق كل اعتبار ومصلحة اخرى، وتغيّر مسارات العملية السياسية بما يضمن شموليتها وخروجها عن المحاصصة والاقصاء".
وتابع "ومن هذا المنطلق جاءت تحذيراتنا من ان تشكيل حكومة كسابقاتها لن يكون الحل، فالحلول التي لا تعالج جذور المشكلة ساهمت وستساهم في تعقيد الوضع وزيادة التوتر بشكل واسع".
وأضاف ان "البديل هو تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها وضع الأولويات وإعادة تطبيع الأوضاع برؤى وقرارات جذرية تصل بالعراق الى بر الامان والاستقرار، على ان تتكون هذه الحكومة مِن اقطابٍ سياسية بالاضافة الى ممثلين عن الحراك الشعبي الجماهيري".
وقال علاوي إن الحكومة الجديدة يجب ان تكون لها "قدرة على اتخاذ القرارات الضرورية وتنفيذها، وما حصل في مهزلة الانتخابات الاخيرة ما هو إلا مؤشر الى ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة".
وكان المرجع الشيعي علي السيستاني قد دعا إلى تشكيل حكومة "في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة" لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية في البلاد.
ومن المحتمل ان تعقد الخلافات الدائرة جهود الكتل السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بانتظارها تحديات امنية وسياسية واقتصادية واسعة.