وفد من اقليم كوردستان في العاصمة العراقية لهذا الغرض...
من المنتظر ان يبدأ وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان ، الاحد ، لقاءات في بغداد لاستكمال المناقشات الجارية بشأن إعادة فتح الطريق الرئيس الرابط بين مدينتي أربيل عاصمة اقليم كوردستان وكركوك وهي ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة الاقليم او ماتسمى بـ(التنازع عليها) .
ويضم وفد الاقليم المفاوض كل من قائد شرطة محافظة أربيل اللواءعبد الخالق طلعت، ورئيس ممثلية إقليم كوردستان في بغداد فرهاد نعمة الله، واللواء سالار بريفكاني عن وزارة البيشمركة، والمهندس هونر نوري مدير عام الطرق والجسور في أربيل.
واكد طلعت ان الوفد القادم الى بغداد سيبحث آليات "تصليح الجسر الرابط بين اربيل وكركوك".
وتأتي جولة المحادثات الثانية هذه ، استكمالاً لاخرى جرت الثلاثاء الماضي في بلدة آلتون كوبري (شمال غرب كركوك) حيث تم الاتفاق على استئنافها الاحد للاتفاق على ماتبقى من امور معظمها فنية تمهيداً لفتح الطريق بين اربيل وكركوك.
وقُطعت حركة السير في هذا الطريق الاستراتيجي مذ العام الماضي بعد هجوم مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الاخرى على كركوك وبقية المناطق(المتنازع عليها) عقب استفتاء الاستقلال الذي اجراه اقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ ايلول 2017 .
وستشمل محادثات الوفد الكوردي في بغداد البحث في آليات اعادة افتتاح الطريق بين اربيل وكركوك وتحديدا تصليح الجسر الرابط بين المدينتين التي دمرت اثر معركة كبيرة بالمنطقة بعد تصدي قوات البيشمركة لمليشيات الحشد الشعبي التي كانت تريد التقدم نحو مناطق تابعة لاربيل عقب احداث 16 اكتوبر في كركوك.
وبحسب قائد شرطة أربيل اللواءعبد الخالق طلعت، انه في حال التوصل لاتفاق إيجابي مع الجانب العراقي سيتم تحديد سقوف زمنية لإعادة تأهيل وافتتاح الجسر .
وكان الوفد الكوردي قال في مؤتمر صحفي عقب الجولة الاولى من المفاوضات ، وحضره مراسل(باسنيوز) انهم اتفقوا مع الجانب العراقي على استئناف جولة اخرى من المفاوضات يوم الاحد القادم (غداً) ، لافتاً الى ان هناك تقدماً في المفاوضات بين الجانبين وان 75 بالمئة من الاشكالات المتعلقة بفتح الطريق قد تم حلها والنسبة الباقية هي أمور فنية متعلقة بإعادة بناء الجسر ونقاط التفتيش على الطريق ومسائل متعلقة بالجمارك وأمور من هذا القبيل .
وفي مارس/ آذار 2018 اعادت حكومة اقليم كوردستان فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها وقالت إن فتح الجانب الآخر يقع على عاتق بغداد.
ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريبا الى 50 كيلومترا بدءا من مدينة اربيل وصولا الى مشارف بلدة آلتون كوبري حيث يقع الجسر.
والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولا الى عمق بلدة آلتون كوبري ويصل طوله لنحو 40 كم .
يعتبر طريق اربيل ــ كركوك ذو المسارين احد اهم الطرق الاستراتيجية ليس بين المدينتين فحسب بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين من محافظات العراق الاخرى صوب اربيل او بالعكس.
ومنذ اغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين اربيل وكركوك ومحافظات اخرى او العكس عبر سلكهم طريق يمتد من بلدة كويسنجق الى طق طق ثم كركوك وهو طريق وعر وابعد مسافة . بينما اضطر البعض الى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.