بوتشيمون يتعهد من بلجيكا مواصلة الدفاع عن "قضية شعب كتالونيا العادلة"

آخر تحديث 2018-07-29 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

وعد رئيس كتالونيا السابق كارليس بوتشيمون بمواصلة الدفاع عن "القضية العادلة للشعب الكاتالوني" أمام نحو 300 من أنصاره في ووترلو بضاحية بروكسل احتفالاً بعودته إلى بلجيكا بعد أربعة أشهر من توقيفه في ألمانيا.

ومن شرفة الفيلا التي يقيم فيها وغير البعيدة من مكان هزيمة نابوليون العام 1815، حض بوتشيمون السلطات الإسبانية على الإفراج عن السجناء السياسيين.

وقال على وقع تصفيق أنصاره الذين لوح عدد منهم بأعلام كتالونيا، "ليس هناك اي سبب سياسي أو قضائي أو ديموقراطي يبرر أن يمضوا دقيقة واحدة أخرى في السجن".

ولا يزال تسعة قادة انفصاليين قيد التوقيف الموقت في إسبانيا بتهمة العصيان فيما يقيم ستة آخرون بينهم بوتشيمون في المنفى.

وفي نهاية خطابه، تم رفع العلمين الأوروبي والكاتالوني في شكل متزامن وانشد النشيد الكاتالوني.

ويعتزم بوتشيمون قيادة معركة الاسقتلال لكاتالونيا من هذه الفيلا التي تعرف بـ "بيت الجمهورية" وحيث رفع أنصاره لافتة صفراء كتب عليها "أهلا بالرئيس".

ومن هذا المكان، سيحاول تشكيل "مجلس للجمهورية" بهدف محاولة تدويل القضية الانفصالية.

وفي وقت سابق، قال بوتشيمون خلال مؤتمر صحافي في مقر بعثة كاتالونيا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل "سأجوب قارتنا للدفاع عن القضية العادلة للشعب الكاتالوني، قضية الديموقراطية، قضية الحرية، قضية تقرير المصير".

وجلس الى جانبه خلفه كيم تورا الانفصالي المتشدد الذي توعد "بالحاق مزيد من الهزائم المقبلة باسبانيا اذا استمرت" في قمع الانفصاليين الكاتالونيين.

- "أوروبي حر" –

وسئل تورا عن الحوار القائم مع الحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز فاكد الحاجة إلى رؤية "الحوار يترجم إلى وقائع"، وقال "نطالب اليوم الحكومة الإسبانية بوقائع".

ولا يزال رئيس كاتالونيا الحالي يعتبر بوتشيمون الرئيس الشرعي للإقليم.

وأقر بوتشيمون بانه لا يحظى بتأييد أي دولة أوروبية، موضحاً أن هدفه "مواصلة تطوير انشطة تتصل بما وافق عليه شعب كاتالونيا في الأول من تشرين الأول/اكتوبر"، في إشارة الى استفتاء 2017 حول تقرير المصير الذي حظره القضاء الإسباني وتخللته أعمال عنف.

وقال "ليس هناك أي احتمال لاطلب منحي وضع اللاجىء السياسي. أنا أوروبي حر، ليس فقط ضمن فضاء الاتحاد الأوروبي بل في كل مكان باستثناء إسبانيا".

وتشكل عودة بوتشيمون إلى بلجيكا نهاية مسار أوقف خلاله لوقت قصير في ألمانيا. وكان وصل إلى بلجيكا بعيد سيطرة الحكومة المركزية الاسبانية على كاتالونيا إثر فشل إعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول/اكتوبر الفائت.

وأوقفته السلطات الألمانية في 25 اذار/مارس انفاذا لمذكرة توقيف اوروبية اصدرتها اسبانيا. وفي تموز/يوليو رفض القضاء الالماني تسليمه بتهمة العصيان ولم يأخذ سوى بتهمة الاختلاس الاقل خطورة لاستخدامه أموالاً عامة بهدف إجراء استفتاء غير قانوني لتقرير المصير.

وفي 19 تموز/يوليو، قرر قاضي التحقيق الإسباني سحب مذكرة التوقيف الأوروبية بحق بوتشيمون وخمسة قادة انفصاليين يقيمون في بلجيكا وسويسرا واسكتلندا. لكنه ابقى في المقابل مذكرة التوقيف الإسبانية.

ومن شأن سحب مذكرة التوقيف الاوروبية ان يتيح لبوتشيمون حرية مواصلة معركته في الخارج، علما بانه يحظى في بلجيكا بتأييد الحزب القومي الفلمنكي.

وبداية الخريف، سيشارك من بلجيكا في إحياء الذكرى الاولى لمحاولة نيل كاتالونيا الاستقلال كونه غير قادر على العودة الى برشلونة.