التوقيع على اتفاق بهذا الشأن ...
اتفقت حكومة إقليم كوردستان مع الحكومة العراقية، رسمياً، اليوم الأحد، على إعادة فتح طريق كركوك – أربيل.
ومن المتوقع أن يصدر بيان مشترك بالصدد، في وقت لاحق اليوم، بعد انتهاء اجتماع وفد الإقليم الزائر في بغداد مع مسؤولي الحكومة العراقية.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ وفد رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان، لقاءات في بغداد لاستكمال المناقشات الجارية بشأن إعادة فتح الطريق الرئيس الرابط بين مدينتي أربيل عاصمة إقليم كوردستان وكركوك، وهي أبرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم، أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها›.
ويضم وفد الإقليم المفاوض كلاً من قائد شرطة محافظة أربيل اللواء عبد الخالق طلعت، ورئيس ممثلية إقليم كوردستان في بغداد فرهاد نعمة الله، واللواء سالار بريفكاني عن وزارة البيشمركة، والمهندس هونر نوري مدير عام الطرق والجسور في أربيل.
وتأتي جولة المحادثات الثانية هذه، استكمالاً لأخرى جرت الثلاثاء الماضي في بلدة آلتون كوبري (شمال غرب كركوك) حيث تم الاتفاق على استئنافها الأحد للاتفاق على ماتبقى من أمور معظمها فنية تمهيداً لفتح الطريق بين أربيل وكركوك.
وتفيد المعلومات الواردة، أنه تقرر خلال اجتماعا اليوم، البدء بنصب جسر حديدي مؤقت لفتح الطريق بين كركوك وأربيل، والمباشرة بإعادة إعمار الجسر الكونكريتي المتضرر.
كما اتفق الجانبان على تنظيم زيارة ميدانية لموقع الجسر والمنطقة المقترحة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك، وبحث نصب جمرك على الطريق الرابط بين ناحية التون كوبري وكركوك.
وقُطعت حركة السير في طريق كركوك – أربيل الاستراتيجي مذ العام الماضي، بعد هجوم مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الأخرى على كركوك وبقية المناطق ‹المتنازع عليها› عقب استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول 2017 .
وفي مارس/ آذار 2018 أعادت حكومة إقليم كوردستان فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها وقالت إن فتح الجانب الآخر يقع على عاتق بغداد.
ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريباً إلى 50 كيلومتراً، بدءً من مدينة أربيل وصولاً إلى مشارف بلدة آلتون كوبري، حيث يقع الجسر.
والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولاً إلى عمق بلدة آلتون كوبري ويصل طوله لنحو 40 كم .
ويعتبر طريق أربيل ــ كركوك ذو المسارين أحد اهم الطرق الاستراتيجية، ليس بين المدينتين فحسب، بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين من محافظات العراق الأخرى صوب أربيل أو بالعكس.
ومنذ إغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين أربيل وكركوك ومحافظات أخرى أو العكس عبر سلكهم طريق يمتد من بلدة كويسنجق إلى طق طق ثم كركوك، وهو طريق وعر وأبعد مسافة.
بينما اضطر البعض إلى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.