منظمة حقوقية تحذر من ردود افعال الاهالي
كشفت منظمة حقوقية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الاثنين ، عن نية قادة المليشيات المسلحة (الموالية لتركيا) بمنطقة عفرين لتحصيل نسبة مئوية من موسم الزيتون في منطقة عفرين بشكل عام أو بجني محصول الأهالي الذين لم يعودوا بعد لقراهم وأراضيهم لقاء حماية الأهالي وممتلكات الموجودين حاليا.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين ، شددت في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه على أن« تلك الفصائل دخلت للمنطقة بقرار من الحكومة التركية ويقبضون رواتبهم مقابل خدمتهم في الجيش الوطني السوري الحر التابع للحكومة السورية المؤقتة».
ونوهت المنظمة إلى « ما سيترتب عليه من ردود أفعال وآثار سلبية من قبل الأهالي»، محملة «مسؤولية أي سلوك من هذا القبيل للحكومة التركية باعتبارها السلطة الحالية التي تحكم المنطقة وكذلك تحميل المسؤولية للحكومة السورية المؤقتة».
وحذرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين ، في ختام بيانها بإيصال هذه الخروقات الجسيمة " للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية ورفع شكوى باسم أهالي المنطقة ضد تلك الممارسات اللاقانونية أمام المحاكم الدولية، لأن ملكية المواطن مصانة في العهود و المواثيق الدوليّة».
وبالصدد، قالت مصادر مطلعة من عفرين لـ(باسنيوز) إن:« بعض الفصائل المسلحة تقوم بانتهاكات فظيعة من خلال فرض الإتاوة على المدنيين الكورد تصل إلى الملايين من الليرات السورية، والتهديد بمصادرة حقولهم الزراعية والاعتقال بذرائع كاذبة».
وأضافت أن« من التهم التي يلفقونها للمدنيين هي الانتساب إلى منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD حيث يضطر المدنيون الكورد إلى دفع الإتاوة خوفا من السجن والقتل».
وتشهد منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي والميليشيات الموالية له انتهاكات فظيعة من قتل وخطف ونهب وفرض الأتاوات بحق أبناء المنطقة.