قيادي كوردي سوري لـ (باسنيوز): تعامل PYD مع أمريكا كان بضوء أخضر من النظام

آخر تحديث 2018-07-30 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

’’إنهاء المظاهر المسلحة خارج النظام سيشمل الوحدات الكوردية’’ ...

اعتبر قيادي كوردي سوري، اليوم الاثنين، أن أمريكا باتت منخرطة مع روسيا في إنهاء المظاهر المسلحة في سوريا خارج إطار النظام، مشيراً إلى أن ذلك سيشمل الوحدات الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا).

ورأى عبد الحكيم بشار، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في حديث لـ (باسنيوز)، أن «النظام لن يمنح أي شيء لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حيث أن النظام في أوج ضعفه لم يمنحه أي شيء، كما أن مطالب PYD غير معروفة، لأن شعاره الأساسي هو الأمة الديمقراطية، وليس في برامجهم أي شي عن القضية الكوردية».

وأضاف، أن «PYD أسس مختلف قواته الأمنية بالتنسيق مع النظام، بل بقرار ورعاية ودعم منه، وكان معظم تسليحه في البداية من النظام نفسه، وتم تسليمه معظم المناطق الكوردية بموجب اتفاقيات أمنية، وعلاقة PYD مع النظام تشغيلية، وليست سياسية»، وفق قوله.

 وأردف بشار «إذا كانت بعض قيادات PYD في بعض المراحل أظهرت ابتعادها أو تمردها على النظام، إلا أن النظام بقي متمسكاً بالمفاصل الأساسية لـ منظومة PYD، لذلك لا يمكن خروجه من الحدود التي رسمها له، ولذلك لا يوجد أي مستقبل  لقوات PYD إلا وفق حاجة النظام لها وحاجته لاستخدام هذه القوات».

وأشار بشار، إلى أن «PYD يحارب منذ البداية إلى جانب النظام، وكل معاركه التي خاضها كانت لمصلحة النظام، وإذا طلب منه النظام سيحارب إلى جانبه وفِي صفوف جيشه وتحت إمرته، كل ذلك ليس من أجل عفرين أو القضية الكوردية في سوريا، وإنما نكاية بتركيا».

عبد الحكيم بشار

ولفت إلى أن «PYD كان دائماً في حضن دمشق، وتعامله مع الولايات المتحدة جاء وفق إرادة النظام بل كان بضوء أخضر منه»، مشيراً إلى أنه «ليس معروفاً حتى الآن هل ستبقى القوات الأمريكية في سوريا ؟ ومتى ستخرج؟ وهل ستخرج بالأساس؟ ولكن بات واضحاً أن أمريكا منخرطة مع روسيا في إنهاء المظاهر المسلحة في سوريا خارج إطار النظام، وسيشمل ذلك قوات PYD».

ويذهب بعض المراقبين السوريين إلى أن أمريكا تخلت عن حلفائها في الجنوب وسوف تتخلى عن قوات PYD في شرقي الفرات قريباً.

وبخصوص زيارة وفد من منظومة PYD إلى دمشق قال بشار: «كل ما يمكن أن يطالب به PYD هو توسيع صلاحيات الإدارة المحلية، وهذا مطلب المجتمع الدولي، وتوجه النظام ذاته، لذلك لن يحصل على أي شيء خاص به» .

وبخصوص علاقة قوات PYD مع قوات التحالف الدولي، أكد بشار على أن «التحالف الذي استخدم مقاتلي PYD ضد داعش لم يتعامل معهم على أنهم أصحاب قضية، بل على أنهم رجال شجعان فقط».

 وأوضح أن «أكثر من عشرة آلاف شاب تم التضحية بهم، حيث أن هذا الكم الهائل من الشهداء خارج غربي كوردستان لم يكن للكورد أية مصلحة فيه، بل أثر بشكل سلبي جداً على القضية الكوردية، لأنه خلق رد فعل سلبياً جداً لدى العرب السوريين الذين يشكلون غالبية سكان سوريا، ونظروا إلى الوحدات على أنها قوة احتلال, وتراجع الدعم الذي أكتسبته القضية الكوردية في مسار الثورة السورية وتم التأسيس لصراع كوردي عربي».

وكان الأكاديمي الكوردي فريد سعدون قد على صفحته في ‹فيس بوك›، إن «عودة الدولة إلى شرق الفرات هي مسألة وقت...وشرق الفرات ليس استثناءً، فالدولة ستبسط سيادتها على جميع الأراضي السورية، وبالتالي ليس أمام الآخرين إلا القبول بعودة الدولة، وعليهم نسيان المصطلحات والشعارات التي رفعوها كالفيدرالية وغيرها.