مصدر مقرب من PYD يكشف لـ(باسنيوز) جانباً من فحوى محادثات وفد الحزب مع النظام

آخر تحديث 2018-07-31 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

الوحدات الكوردية ستحارب الى جانب النظام في ادلب

كشف مصدر كوردي مطلع مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بغرب كوردستان(كوردستان سوريا) اليوم الثلاثاء، عن أن وفد مجلس سوريا الديمقراطية – الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية ( تشكل الوحدات الكوردية نواتها) الذي زار دمشق مؤخرا عرض على النظام التعاون العسكري في إدلب لمحاربة الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، كونه غير مخول بالتصريح ،  لـ(باسنيوز) إن « الوحدات الكوردية YPG (الجناح العسكري لـPYD) وبعد الانتهاء من تنظيم داعش في شرقي الفرات سوف تتوجه إلى إدلب لتقاتل إلى جانب جيش النظام والميليشيات الإيرانية ضد الفصائل الإسلامية الموالية لتركيا».

وأضاف المصدر ، أن « PYD يسعى جاهدا لإقناع النظام بالمشاركة في معركة إدلب إلا أن النظام لم يحسم موقفه لأسباب تتعلق باتفاقات استانا».

وشدد المصدر الكوردي ، على أن « مشاركة الوحدات الكوردية ستتيح لها الفرصة للانضمام إلى الجيش السوري ومواجهة الفصائل العسكرية المسلحة آملا فتح جبهة عفرين من جبهة ادلب لكن تركيا ترفض انضمام قوات PYD لجيش النظام وفق تفاهماتها مع الروس».

وكان صالح مسلم الرئيس السابق لـ PYD ، قال في تصريحات صحفية :« هناك إمكانية كبيرة للقبول بتعاون عسكري مع النظام ، مشددا على أنه «لا يمكن أن نقبل أن يظل هناك جزء محتل من أراضي سوريا، سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة، لا بد من إنهاء هذا الوضع وتحرير جميع الأراضي ، وقد نتعاون مع النظام عسكريا من أجل تحرير أراضينا من الاحتلال التركي».

فيما رأى عبد الحكيم بشار، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في حديث لـ (باسنيوز) يوم الأحد، أن: « «PYD يحارب منذ البداية إلى جانب النظام، وكل معاركه التي خاضها كانت لمصلحة النظام، وإذا طلب منه النظام سيحارب إلى جانبه وفِي صفوف جيشه وتحت إمرته، كل ذلك ليس من أجل عفرين أو القضية الكوردية في سوريا، وإنما نكاية بتركيا».

ويعزز الجيش التركي 12 نقطة مراقبة أقامها في خط التماس بين قوات النظام والمعارضة حيث يتخوف PYD من بقاء القوات التركية في شمال سوريا.

ومن جانبه هدد النظام الذي لا يزال مشغولا بحربه ضد الفصائل المعارضة في جنوب غرب البلاد الأسبوع الماضي بالهجوم على إدلب فيما تضغط تركيا على روسيا لضمان عدم حدوث مثل هذا الهجوم.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال إنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مواجهة أي هجمات محتملة لقوات الأسد على محافظة إدلب.