اتهمت أنقرة بغض الطرف عنها ...
دعت ‹منظمة العفو الدولية›، اليوم الخميس، تركيا، إلى وضع حد لـ «الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان» في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، متهمة أنقرة بـ «غض الطرف» عن هذه الانتهاكات.
وقالت المنظمة غير الحكومية في تقرير مساء أمس، إن «سكان عفرين يتحملون انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا».
وأضافت المنظمة «هذه الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب».
وأشارت المنظمة إلى إنّ «قوات تركية ومقاتلين سوريين متحالفين معها استولوا على مدارس في عفرين، الأمر الذي يمنع آلاف الأطفال من مواصلة دراستهم».
وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، إنّ «الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعاً دموياً على مدى سنوات».
وحضّت المنظمة أنقرة على «وضع حد فوري للانتهاكات»، مؤكدة أنّ «تركيا تتحمل، باعتبارها قوة احتلال، مسؤولية ضمان سلامة السكان والحفاظ على النظام في عفرين».
ولا يزال أكثر من 50 ألف مواطن كوردي من سكان عفرين مشردين في مخيمات بدائية بريف حلب وسط ظروف إنسانية صعبة.
وكان 17 مدنيا قد قتلوا من أهالي عفرين، يوم الأربعاء، بألغام زرعتها قوات PYD في محيط قرية باشكوي أثناء توجههم نحو حلب محاولين النجاة من مخيمات إدارة PYD في فافين بريف إعزاز بعد دفع مبالغ مالية للمهربين.
وكانت القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها قد سيطرت على عفرين في 18 مارس/ آذار الماضي، عقب انسحاب الوحدات الكوردية من المنطقة.