اتهم المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، المتمردين الحوثيين بالوقوف وراء هجوم أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الحديدة، الخميس، قائلا إن التحالف لم يقم بأي عمليات في المدينة الساحلية.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قالت مصادر طبية ومنظمات إغاثة، إن ضربات جوية على ميناء صيد وسوق للأسماك في الحديدة قتلت 26 شخصا وأصابت 50 آخرين.
وقال العقيد تركي المالكي، لقناة تليفزيون العربية، إن “التحالف يتبع نهجا صارما شفافا يستند إلى قواعد القانون الدولي، نتابع أي ادعاءات وإذا كانت هناك أي مسؤولية نتحملها بشفافية، التحالف يعبر عن استنكاره لاستهداف الميليشيات للمدنيين”.
وأضاف “لم تتم أي عمليات للتحالف داخل الحديدة، الميليشيات هي من نفذت عملية قتل المدنيين في الحديدة اليوم”.
ويسيطر الحوثيون على أغلب شمال اليمن، بما يشمل العاصمة صنعاء، وأجبر الحوثيون الحكومة التي تدعمها السعودية على الخروج من البلاد في 2014.
وجاءت الضربات فيما تحاول الأمم المتحدة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.
وقال الحوثيون يوم الثلاثاء، إنهم سيوقفون الهجمات في البحر الأحمر من جانب واحد لمدة أسبوعين لدعم جهود السلام بعد أيام قليلة من وقف السعودية مرور ناقلات النفط عبر باب المندب إثر هجمات من الحوثيين على ناقلتي نفط في 25 يوليو/تموز.
وتمر من ميناء الحديدة أغلب الإمدادات التي تصل إلى اليمن، ويعتقد موظفو الإغاثة أن هناك نحو 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة.
وقال التحالف بقيادة السعودية، إن السيطرة على الحديدة ستقطع خط الإمدادات الرئيسي للحوثيين، ما يجبرهم على الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وعرض الحوثيون تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة، لكن التحالف يقول إنه يجب إبعاد الحوثيين عن الساحل الغربي للبلاد.