كشف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن قيادة الحركة اتخذت جملة من القرارات خلال نقاشاتها في قطاع غزة، مشددا على أن قيادة حماس راعت في قراراتها بأن القضايا لا تخص الحركة حماس وحدها، إنما هي قضايا وطنية.
وقال هنية، خلال لقاء قادة الفصائل والشخصيات المجتمعية والوجهاء والمخاتير في فندق المشتل غرب غزة، “إن وفد حركة حماس القيادي، الذي وصل إلى غزة الخميس الماضي، سيعود إلى القاهرة حاملا رؤية الحركة لكل الملفات التي تمّ طرحها للنقاش”.
وأضاف هنية، “أن المكتب السياسي لحماس ناقش خلال الأيام الخمسة الماضية في اجتماعات متواصلة كل التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية”، متابعا “أن الوفد سيحمل رؤية الحركة وتصوّراتها حول المصالحة وكسر الحصار، والحديث عن التهدئة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال، وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية”.
وبيّن هنية، أن نقاشات المكتب السياسي لحماس تطرّقت أيضًا للقرار الأمريكي المتعلّق بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومسيرات العودة الكبرى، وحصار قطاع غزة، منوها إلى أن التحالفات الإقليمية التي يجري بناؤها في المنطقة، تهدف إلى جعل إسرائيل جزءا من المنطقة، واعتبار المقاومة الفلسطينية إرهابًا.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، “إن طبيعة المرحلة وشدة المؤامرة لا يمكن أن يواجهها طرف وحده مهما كانت قوته، لكن بصف فلسطيني موحد نستطيع أن نسقط أي مؤامرة”.
وأضاف هنية، “أن العودة الرمزية لقيادة حماس إلى غزة تأكيد على حق العودة، وأن قدومهم إلى القطاع سيكون مقدّمة للعودة إلى القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلّة عام 1948”.
من جانبه، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، أن حراك أعضاء المكتب السياسي الأخير له سببان مركزيان، هما المصالحة واستعادة الوحدة، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد العاروري، أن الحركة ستظل تبذل جهدا حقيقيا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، آملا من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه.
وأضاف العاروري، “نحن نبادر وندعو للقاءات من أجل المصالحة، وكلما دُعينا من أي كان من أصحاب النوايا الطيبة من أبناء شعبنا فنحن نستجيب”.
وشدد على جدية حماس وإدراكها بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال، وهي السبيل لتحقيق الإنجازات، وقال: “إن أي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، بينما ونحن متفرقون يضيع جهدنا هباء منثورا”.
ونوه العاروري إلى أنه لا يمكن التنازل عن المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، مبينا أنها قضايا لا توضع جانبا.
وعلى صعيد حصار غزة، أكد أن الحركة تبذل جهدها في المجالات كافة، ومع كل الأطراف ضمن المعادلات في المنطقة والمصالح والتقاطعات، آملين أن ننجح في كسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال: “إن الحصار فُرض على غزة نتيجة لموقفها البطولي في تحرير هذه البقعة من الأرض رغم أنف الاحتلال بقوة المقاومة والشهداء والأبطال والمناضلين”.
وحول مسيرات العودة وكسر الحصار، قال العاروري :”إنها تأتي لتعيد للعالم أن لفلسطين مكانًا لا يُنسى، وأن حقوقنا لا تنسى، بينما كان الصهاينة يحاولون إقناع أنفسهم بأن هذه البلاد لهم”.
وعدّ العاروري أن تلك المسيرات من أسوأ كوابيس الاحتلال، وأنها تعيد تذكيرهم بأنهم “لصوص” على هذه الأرض، وأنها ليست لهم ولا مكان لهم فيها.
أخبار ذات صلة